تم النشر في: 16 سبتمبر 2025, 8:21 مساءً في تحوّل لافت وغير مسبوق، كشفت شركة "أوبن أيه آي" المالكة لروبوت الدردشة "شات جي بي تي"، عن نتائج أول دراسة مفصلة لقاعدة مستخدميها، أظهرت أن النساء يشكّلن الغالبية، وأن معظم الاستخدامات لا ترتبط بالعمل بل بالحياة اليومية والتعبير الشخصي. وبحسب تقرير نشرته اليوم الثلاثاء منصة "تك كرانش" المتخصصة في أخبار التقنية، فقد حللت الدراسة سجلات دردشة 1.5 مليون مستخدم بين مايو 2024 ويونيو 2025. وأوضحت النتائج أنه في يونيو 2025 بلغت نسبة النساء من إجمالي المستخدمين 52%، مقارنة بـ 80% من الرجال في 2022. كما تصدرت الفئة العمرية بين 18 و25 عاماً ما يقارب نصف المحادثات، ما يعكس هيمنة الجيل الشاب على استخدام التكنولوجيا. وكشفت الدراسة أن 70% من استخدامات "شات جي بي تي" لا تتعلق بالعمل، وإنما بطلب "توجيهات عملية" مثل المساعدة في الواجبات المنزلية، أو الحصول على نصائح في الطبخ واللياقة البدنية. وقال تقرير "أوبن أيه آي": "نرصد نمواً ثابتاً في الرسائل المتعلقة بالعمل، لكن النمو الأسرع كان في الرسائل غير المرتبطة بالعمل، والتي ارتفعت من 53% إلى أكثر من 70% من إجمالي الاستخدام." وبيّن الباحثون أن المستخدمين ينقسمون في أنماط تعاملهم مع "شات جي بي تي" إلى ثلاثة: "السؤال، الفعل، التعبير". وأظهرت الدراسة أن 49% من الرسائل كانت من نوع "السؤال"، ما يدل على أن غالبية المستخدمين يتعاملون مع الروبوت كمستشار موثوق أكثر من كونه أداة لإنجاز مهام. ورغم هيمنة الكتابة على المهام المهنية، فإن البرمجة والتعبير الشخصي لم تشكلا سوى نسب محدودة من الاستخدامات. واختتمت "أوبن أيه آي" بالتأكيد أن "القيمة الأساسية تُخلق عبر دعم اتخاذ القرار، إذ يُحسن 'شات جي بي تي' الحكم والإنتاجية، خصوصاً في الوظائف المعتمدة على المعرفة"، مشددة على أن الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي يجب أن يُعامل كحق أساسي يتيح للناس فتح إمكاناتهم وتشكيل مستقبلهم.