17 سبتمبر 2025, 10:08 صباحاً
اكتُشف قبل أيام مذنب لامع نسبيًا يمكن رؤيته في السماء بعد غروب الشمس باستخدام تلسكوب صغير أو منظار.
وقد جرى اكتشافه صباح يوم الجمعة 12 سبتمبر من قبل أحد الفلكيين عبر تحليل إحدى صور القمر الصناعي (SOHO) بواسطة كاميرا الرصد المسماة (SWAN)، وأُطلق عليه حينها الاسم المبدئي (SWAN25B).
وفي اليوم ذاته، تمكن مرصد الختم الفلكي من رصد وتصوير المذنب بعد ساعات قليلة فقط من اكتشافه.
وكانت عملية الرصد من الإمارات صعبة نسبيًا بسبب غروب المذنب السريع بعد الشمس، ما جعله قريبًا من الأفق وقت الرصد، بينما كانت السماء ما تزال مضيئة بالشفق، حيث بلغ بُعده عن الشمس آنذاك 30 درجة فقط، وكان يلمع بالقدر السابع تقريبًا.
وأوضح المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، أن المذنب وصل إلى أقرب نقطة له من الشمس يوم 12 سبتمبر، على مسافة 75 مليون كم، وسيقترب من الأرض في 19 أكتوبر المقبل ليصبح على بعد 39 مليون كم منها.
وأضاف أن من الأحداث المميزة أن الأرض ستدخل مدار المذنب يوم 5 أكتوبر، ما يفتح المجال لحدوث زخة شهب نتيجة الغبار المتحرر من المذنب والذي سيدخل الغلاف الجوي، مشيرًا إلى أن الفلكيين يترقبون هذه الظاهرة لمتابعتها عن كثب.
وبيّن عودة أن الحسابات الأولية تشير إلى أن مدار المذنب حول الشمس مفتوح، أو أنه كبير للغاية بحيث يتم دورته مرة واحدة كل 22 ألف سنة تقريبًا. وأوضح أن عدة مراصد فلكية عالمية سارعت لرصد المذنب فور اكتشافه لتحديد مداره بدقة، حيث يُدرج الاتحاد الفلكي الدولي عادةً أسماء المراصد التي تُسهم في تأكيد الاكتشاف وتحديد المدار ضمن نشرته الرسمية.
وقد قام مرصد الختم الفلكي برصد المذنب مساء الأحد 14 سبتمبر، وأجرى قياسات فلكية دقيقة (Astrometry) لتحديد موقعه في السماء، وأرسل النتائج إلى الاتحاد الفلكي الدولي.
ولرؤية المذنب، قال عودة: ينبغي النظر جهة الغرب بعد نحو 45 دقيقة من غروب الشمس، حيث سيكون قريبًا من موقع غروب الشمس وبالقرب من كوكب المريخ الأحمر.
ومع مرور الأيام سيزداد ارتفاعه عن الأفق مما يسهل مشاهدته، إلا أن لمعانه المستقبلي يصعب التنبؤ به.
وتشير التوقعات إلى بقائه بلمعانه الحالي (حوالي القدر الثامن) لعدة أيام، قبل أن يبدأ بالخفوت اعتبارًا من منتصف أكتوبر.
ويمكن حاليًا رؤيته باستخدام منظار أو تلسكوب صغير، فيما تُظهر الصور أن طول ذيله يتراوح ما بين درجتين إلى خمس درجات، وقد تمكن بعض الراصدين من تصوير كل من الذيل الغباري والذيل الأيوني.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.