شهدت الزيارة الرسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى المملكة المتحدة سلسلة من الملاحظات البروتوكولية التي أثارت جدلاً واسعاً. فقد بدأت مراسم الترحيب في قلعة وندسور أمس (الأربعاء) بتأخير ملحوظ، حيث وصلت مروحية «مارين ون» بعد الملك تشارلز وزوجته كاميلا بـ12 دقيقة، بينما تأخر ترامب نفسه 21 دقيقة عن الموعد المحدد، في مشهد غير معتاد في البروتوكولات الملكية الصارمة. تقدم على الملكخلال استعراض حرس الشرف، التُقطت مشاهد لترمب وهو يتقدم أمام الملك تشارلز الثالث أثناء حديث الأخير مع المقدم غرين، في تكرار لحادثة مشابهة عام 2019 عندما تخطى الملكة إليزابيث الثانية. كما رصدت الكاميرات قيام ترمب بوضع يده خلف ظهر العاهل البريطاني والربت على كتفه أكثر من مرة، وهو ما اعتُبر خرقاً للأعراف الملكية التي تحدد بدقة طريقة التعامل مع أفراد العائلة المالكة. مرونة ملكيةعلى الرغم من ذلك، يرى مراقبون أن الملك تشارلز تبنى في السنوات الأخيرة نهجاً أكثر مرونة في اللقاءات العامة، إذ لا يتردد في تبادل المصافحات الودية أو اللمسات غير الرسمية مع قادة العالم، وهو ما يخفف من حدة الجدل حول هذه الحوادث. سوابق 2019هذه ليست المرة الأولى التي يُتهم فيها ترمب بتجاوز البروتوكول البريطاني، إذ سبق أن أثار جدلاً عام 2019 عندما عانق الملكة إليزابيث الثانية في مشهد غير مألوف، وإن لم يعلّق قصر باكنغهام رسمياً آنذاك على الواقعة. أبعاد سياسيةوتُعد هذه ثاني زيارة لترمب إلى المملكة المتحدة وسط اهتمام رسمي وإعلامي كبير. ورغم الجدل البروتوكولي، فإن الزيارة تحمل بُعداً سياسياً مهماً، إذ تمنح حكومة رئيس الوزراء كِير ستارمر فرصة لتعزيز العلاقات الأمريكية البريطانية، في وقت تسعى فيه لندن إلى تثبيت موقعها العالمي بعد «بريكست». أخبار ذات صلة