في أول ظهور علني يجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك منذ خلاف حاد بين الإثنين قبل نحو ثلاثة أشهر، التقى ترمب، مدير تنفيذي شركة تسلا إيلون ماسك خلال حفل تأبين تشارلي كيرك، مساء أمس (الأحد) في أريزونا. وكان كيرك، الناشط اليميني ومؤسس منظمة «تورنينغ بوينت يو إس إيه»، قد اغتيل في 10 سبتمبر الجاري في يوتا، برصاص قناص كان متمركزاً -على ما يبدو- فوق سطح مبنى يبعد حوالى 200 متر، في حرم جامعة ولاية يوتا بمدينة أورم. انفصال ترمب وماسك كان ترمب وماسك، اثنان من أقوى الشخصيات في العالم، حليفين مقربين سابقاً، لكنهما انفصلا بسبب مشروع قانون ترمب الشهير «الكبير الجميل»، بعد أن هاجم ماسك هذا القانون الرئاسي، مما دفع ترمب إلى التلميح بإمكانية إلغاء العقود الحكومية مع شركات ماسك، بما في ذلك سبيس إكس وتسلا، بينما كان ماسك قد شغل سابقاً منصباً في وزارة الكفاءة الحكومية (DOGE) قبل مغادرته في مايو 2025. مصافحة ترمب وماسك والتقطت الكاميرات ترمب وماسك وهما يتصافحان خلف زجاج مضاد للرصاص في ملعب ستيت فارم في غلنديل بأريزونا، إذ حضر عشرات الآلاف من الداعمين الحدث الذي شهد تدابير أمنية تشبه تلك المستخدمة في كأس السوبر. ونشر إيلون ماسك، الذي يملك منصة «إكس»، صورة لهما مع التعليق «لأجل تشارلي»، في إشارة إلى الراحل. حديث جانبي بين ترمب وماسك وقال ترمب للصحفيين: «ماسك اقترب وقال مرحباً، واعتقدت أن ذلك لطيف»، مضيفاً: «تحدثنا قليلاً، كان لدينا علاقة جيدة جدّاً، وكان لطيفاً أنه اقترب». وجلس ماسك بجانب ترمب في الصندوق الخاص أثناء خطاب وزير الدفاع بيت هيغسيث، إذ تبادلا الحديث بحماس مع دانا وايت، الرئيس التنفيذي لشركة القتال الحر. استمر الحفل لأكثر من خمس ساعات، وتضمن خطابات من نائب الرئيس جي دي فانس، وزير الخارجية ماركو روبيو، وستيفن ميلر، نائب رئيس الوزراء التنفيذي. وساطة كيرك بين ترمب وماسك ويعتقد أن كيرك كان وسيطاً بين ترمب وماسك بعد الخلاف، إذ كان يتواصل مع ماسك بانتظام ليحذره من تأثير انتقاداته على أجندة ترمب. وقد أثار اللقاء تكهنات بمصالحة محتملة، خصوصاً مع حضور ماسك الذي نشر فيديو للملعب المزدحم، قائلاً إنه «ممتلئ إلى السقف... كل ذلك لأجل تشارلي كيرك». آخر لقاء جمع ترمب وماسك يبدو أن لقاء ترمب و«صديقه السابق» داخل مقصورة الرئاسة في حفل تأبين الناشط اليميني تشارلي كيرك هو المرة الأولى التي يُشاهد فيها الاثنان معاً علناً منذ تكريم الرئيس ماسك في ختام خدمته في وزارة كفاءة الحكومة في مايو الماضي، ولاحقاً، نشب خلافٌ حادٌّ بينهما على وسائل التواصل الاجتماعي؛ بسبب خلافاتٍ حول مشروع قانون الإنفاق للرئيس وتهديدات ماسك بتأسيس حزب سياسي جديد. أخبار ذات صلة