اليوم الوطني السعودي الـ95 هو المناسبة العظيمة المستقرة في القلوب، التي أُعلن فيها قيام المملكة العربية السعودية في الثالث والعشرين من سبتمبر عام 1932 ميلادي، وقد قُضي في هذه المناسبة بتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية. وفي ظل اعتزازنا وفخرنا بوطننا الغالي، وبأهمية هذه المناسبة العظيمة؛ نتشارك مع الجميع التهنئة بيوم العزة والكرامة: اليوم الوطني السعودي.
بمرور 95 عاماً من العز والفخر لوطننا، اختير أن تحمل هويتنا لهذا العام شعار «عزّنا بطبعنا» وهذا الشعار يحسد التعبير الحقيقي عما نتميز به في طباعنا وهويتنا الوطنية. فقد كنا وما زلنا وسنظل، بذلك الطبع الأصيل، نحمل القيم والمثل والاخلاق التي نشأنا عليها وتأكدت في واقعنا وتجسدت في أسلوب حياتنا، ونعكسها في تعاملنا ومواقفنا اليومية. فالسعودي مضرب المثل بطباعٍ فُطِرَ وجبل عليها، ترافقه منذ نشأته الأولى، وقيم غرسها في حناياه الأوائل، كرم وجود، نخوة وشهامة، إغاثة الملهوف إلى جانب رؤيته التي يسعى منها إلى تحقيق طموحاته وكل ما يصبو اليه.
لعب اليوم الوطني، دوراً أساسياً في تعزيز التلاحم الاجتماعي ووحدة الصف بين أفراد المجتمع السعودي فهو فرصة لاستذكار القيم الوطنية الأصيلة مثل الولاء والانتماء، والتذكير بالتضحيات التي بذلها الأجداد من أجل بناء هذا الوطن ويعزز الشعور بالفخر بما حققته المملكة من منجزات على المستويات كافة .
اليوم الوطني ليس مجرد يوم كسائر الأيام في حياتنا، بل مناسبة نُعبّر فيها عن كل مشاعر الحب والفخر والإعزاز لوطن نحمله بين الضلوع، هو لحظة نقف فيها جميعاً، صغاراً وكباراً، نُجدد فيها ولاءنا ونؤكد على تمسكنا بوحدتنا وهويتنا نحن في وطن تتسابق فيه الإنجازات، ويقوده رجال صادقون أوفياء على رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وفي كل عام، يكبر حبنا، ويزداد فخرنا واعتزازنا، وتُفتح لنا آفاق جديدة من التقدم والنمو.
في اليوم الوطني نجد أنفسنا نُعيد اكتشاف ما يعنيه الانتماء وما يعنيه أن تكون سعودياً في وطن لا يعرف المستحيل، المملكة ليست مجرد دولة ذات سيادة، بل هي كيان عريق يملك تاريخاً مجيداً، وحاضراً شامخاً، ومستقبلاً مشرقاً، واليوم الوطني يجسد المُثل والآمال التي أقيمت عليها الدولة والاحتفاء بذكرى مؤسسها ومن معه الذين تحملوا الصعاب ودفعوا ثمناً غالياً لتحقيق وحدة أمتهم وتوحيد الوطن لينصهر في بوتقة واحدة في تلاحم لا يعرف التفرق. وتعريف الأبناء بما قام به اجدادهم الأوائل من تضحيات.
نفتخر اليوم بما تحقق على أرض الواقع من مشاريع عملاقة، ونهضة شاملة، وأمن واستقرار هو حلم لغيرنا، وواقع نعيشه، فاليوم الوطني هو التعبير عن مشاعر الحب والامتنان لهذا لوطن العظيم وستظل رايتنا ترفرف عالياً، وكل عام ونحن أكثر اتحاداً وتمسكاً بهويتنا الأصيلة..
وطني قصة عز وفخار وسؤدد تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل. دامت لنا مملكة الفخر والعزة والأصالة. ونسأل الله، عز وجل، أن يحفظ وطننا الغالي.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.