أكد رئيس المجلس السعودي المالطي في اتحاد الغرف السعودية عبدالهادي بن حسين الحبابي، أن اليوم الوطني يجسِّد الاعتزاز بالهوية السعودية الأصيلة التي أرسى قواعدها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن-طيب الله ثراه- عندما وحّد البلاد على أسس راسخة من الدين والقيم والعادات العربية. وقال إن الطبع السعودي الأصيل كان دائماً عنواناً للوحدة والصلابة في مواجهة التحديات.عزنا بكرمناأشار الحبابي إلى أن الكرم السعودي لم يكن مجرد سلوك فردي، بل سمة وطنية رسّختها القيادة والشعب معاً؛ فالكرم في الفكر السعودي امتداد لرسالة إنسانية، ووسيلة لصناعة المكانة والاحترام في المحيطين الإقليمي والدولي، وهو ما جعل المملكة مقصداً للعطاء في أزمات الشعوب، ومركز ثقل إنساني واقتصادي.عزنا بطموحناالحبابي أوضح أن طموح الملك عبدالعزيز في توحيد دولة مترامية الأطراف هو نفسه الطموح الذي يحمله اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في بناء دولة حديثة تستند إلى رؤية السعودية 2030. وأضاف أن الطموح السعودي لم يعد يقتصر على حدود الداخل، بل أصبح مشروعاً عالمياً في الاستثمار، الطاقة، التقنية، والثقافة.عزنا بفزعتناولفت الحبابي إلى أن الفزعة السعودية قيمة متجذرة، تظهر في الملمات والمواقف العصيبة، وتجعل من المجتمع السعودي صفاً واحداً خلف قيادته. وقال إن هذه الروح التكافلية أسهمت في نجاح مشروع التوحيد قديماً، وهي نفسها التي تواكب مسيرة التنمية اليوم، فالسعوديون يقفون معاً لحماية وطنهم وبناء مستقبله.ثوابت لا تتغيروبيّن الحبابي أن الأصالة السعودية تعني التمسك بالقيم والثوابت، وفي الوقت ذاته الانفتاح على العالم بروح واثقة. وأكد أن المملكة تجمع بين الأصالة والتجديد، فالأصالة هنا ليست انغلاقاً، بل عمق يمنح المجتمع ثباتاً أمام المتغيرات.عزنا بجودنا.. ريادة العطاءوأوضح أن الجود السعودي لم يتوقف عند حدود الموروث الاجتماعي، بل تجلّى في صورة مؤسساتية عبر المساعدات الإنسانية والبرامج التنموية التي تقدمها المملكة للعالم. وقال إن هذا الجود يعكس مكانة السعودية بصفتها دولة عطاء ومبادرة، ويضيف إلى قوتها الناعمة بعداً مؤثراً.عزنا برؤيتنا.. المستقبل الواعداختتم الحبابي بتأكيد أن رؤية السعودية 2030 هي تتويج لمحاور العز السعودي، إذ جمعت بين الطموح والكرم والأصالة والفزعة في مشروع حضاري شامل، يرسخ مكانة المملكة قوةً اقتصاديةً وإنسانيةً وثقافيةً في القرن الواحد والعشرين.العلاقات السعودية المالطية.. شراكة متناميةواستعرض الحبابي، في ختام حديثه، تطور العلاقات السعودية المالطية، مبيناً أنها تشهد زخماً متزايداً في مجالات الاستثمار والتجارة والسياحة البحرية والتعاون اللوجستي، بما يواكب توجهات رؤية 2030.وأكد أن المجلس السعودي المالطي يعمل على تحويل هذه العلاقات إلى شراكات عملية تخدم المصالح المشتركة وتعزز حضور المملكة عالمياً، مشيراً إلى أن العمق القيمي للسعودية يجعلها شريكاً موثوقاً في مختلف المجالات. أخبار ذات صلة