الطموح في السعودية لم يعد شعاراً ولا فكرة عابرة، بل تحوّل إلى ثقافة يومية يعيشها الناس. الإلهام الذي زرعه ولي العهد جعل الحلم مشروعاً جماعياً، يتقاسمه الوزير في وزارته، والطالب في فصله، والرياضي في ميدانه، والمواطن في بيته. وهكذا صار الطموح حاضراً في تفاصيل الحياة السعودية، يعانق جبال طويق والسراة وتهامة وأجا، ويصوغ ملامح وطن يسابق الزمن نحو العالمية.هوية وثقافةالشباب السعودي اليوم ينظر إلى الهوية الثقافية بمنظار جديد. لم يعد الأمر مقتصراً على الفنون المحلية، بل صار طموحاً أن ترى موسيقى وأدب وشعر المملكة على منصات العالم. من عسير التي تعزف طبولها، إلى نجد تنطلق الثقافة السعودية لتتحول إلى قوة ناعمة تعبّر عن الحاضر بقدر ما تحفظ الماضي.الرياضة أسلوب حياةالرياضة لم تعد هواية ثانوية، بل جزءٌ من أسلوب حياة جديد. في جدة شاب يطمح أن يكون سباحاً عالمياً، وفي الدمام آخر يحلم برفع علم المملكة في سباقات الفورمولا، وفي حائل يجهّز بطل رالي نفسه ليحاكي أساطير السرعة. هذه الطموحات ترسم صورة مجتمع يرى في الرياضة صناعة حياة ووسيلة لتجديد طاقاته.ابتكارات سعوديةالخيال العلمي لم يعد مادة مدرسية، بل طموح حي يعيشه الطلاب. في المدارس والجامعات يتطلع جيل كامل إلى تسجيل براءات اختراع، ويشارك في مسابقات الروبوتات والذكاء الاصطناعي، ويعود إلى الوطن محمّلاً بجوائز دولية. ما يحدث اليوم هو تحول في وعي المجتمع؛ حيث لم تعد الوظيفة التقليدية غاية، بل صار الابتكار نفسه هو الهدف.عطاء المجتمعالفزعة التي كانت قيمة فردية في حياة السعوديين تحولت إلى منظومة جماعية. المواطن اليوم يطمح أن يكون جزءاً من عمل تطوعي أو مبادرة خيرية، يرى في العطاء واجباً وطنياً لا ترفاً شخصياً. ومن التبرعات إلى المبادرات البيئية والاجتماعية، أصبح التطوع مرادفاً للمواطنة الفاعلة.طموح يعانق الجبالكل منطقة من الوطن تحمل طموحاً يعكس طبيعتها. في طويق الصلابة رمز للاستمرارية، وفي سراة عسير السياحة والبيئة عنوان لمستقبل جديد، وفي تهامة الانفتاح على العالم، وفي جبال أجا وسلمى انطلاقة لمشاريع زراعية وتقنية. وهكذا تتكامل الجغرافيا مع الطموح لتصوغ وطناً يرى في كل جبل وسهل قصة جديدة للإنجاز.نحو العالميةالسعودية اليوم لا تكتفي بأن تعيش نهضتها الداخلية، بل تتجه بخطى ثابتة نحو العالمية. طموحاتها تتوزع بين إكسبو 2030 وكأس العالم 2034 ومراكز الذكاء الاصطناعي والابتكار. وفي كل ذلك يظل الطموح هو الروح التي تحرك الدولة والمجتمع معاً، لتكون المملكة في موقع القيادة لا التبعية.الطموحات السعودية اليوم هي ملامح حياة، لا إحصاءات جامدة. إنها قصص يومية يكتبها شاب يبتكر، وأسرة تربي، ومجتمع يشارك، ودولة تقود. طموحات تعانق الجبال وتفتح أفقاً جديداً للعالم، لتقول للعالم كله: هنا وطن يصنع مستقبله بنفسه.الطموح لميعد شعاراً بلثقافة يوميةالشباب ينظرون إلى الهوية الثقافية بمنظار جديدالخيال العلمي لم يعد مادة مدرسية.. بل طموح حي يعيشه الطلابكل منطقة من الوطن تحمل طموحاً يعكس طبيعتها أخبار ذات صلة