منذ عهد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز، والمملكة تضطلع بدورها الريادي في خدمة القضايا العربية والإسلامية وكل ما يهم شعوب العالم التي عانت ويلات الحروب والصراعات، وتضررت بسبب الظروف الطبيعية، وهذا ينبع من التزامها الثابت منذ تأسيسها، حيث نجحت في معالجة قضايا العرب والمسلمين بحنكة، وأعادت الحقوق لأصحابها، وخلّصت الشعوب من مآسٍ كادت تعصف بمستقبلها وتذهب بها إلى المجهول. وعرفت السعودية بمواقفها القوية وقت الأزمات؛ سعياً لتوحيد الصف العربي والإسلامي، وحرصاً على حل الأزمات بالطرق الدبلوماسية؛ لتعزيز فرص السلام والاستقرار وتجنيب الشعوب والمجتمعات العربية والإسلامية مآلات الحروب والنزاعات والصراعات.ومنذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعضيده ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان مقاليد الحكم، سجلت السعودية حضوراً طاغياً في مختلف المحافل الدولية من خلال مواقفها العادلة المشرفة؛ ما أسهم في نُصرة كثير من القضايا الإقليمية والدولية، مستثمرة مكانتها وهيبتها الدولية وثقة المجتمع الدولي في قيادتها الحكيمة التي تراعي مصالح الشعوب.دعم القضية الفلسطينيةويُدرك الفلسطينيون ما تحظى به قضيتهم العادلة من اهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ الذي يؤكد في كل مرة أن السعودية لن تقبل إلا ما يقبله الفلسطينيون وترفض ما يرفضونه، وما تلاها من مواقف عندما أطلق على القمة العربية في الظهران قمة القدس، لتأتي مواقف ولي العهد التي سيسطرها التاريخ وهو يستجلب العالم نحو دعم القضية الفلسطينية من خلال الوصول لحل عادل لها يتضمن دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وحقوقاً كاملة وغير منقوصة للشعب الفلسطيني، الذي يقدر عالياً مواقف السعودية في نصرة قضيتهم في جميع المحافل، وخاصة بعد نجاح السياسة السعودية في إقناع دول مؤثرة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.وتؤكد القيادة الفلسطينية على أن السعودية هي الحامل الحقيقي لقضية شعب يرى في القيادة السعودية الأمل في تحقيق آمالهم وتطلعاتهم، وبما يحقق لهم دولتهم ويجنبهم ويلات العربدة الإسرائيلية، وتدرك القيادة الفلسطينية أن السعودية وعلى لسان ولي العهد لم ولن تطبّع مع إسرائيل ما لم تتحقق لهم دولتهم وينالوا حقوقهم المشروعة.دعم الدول العربيةوسجلت السعودية مواقفها المشرفة مع الدول العربية التي عانت ويلات الحروب والصراعات مثل سورية واليمن ولبنان وليبيا والعراق، وحرصت على أمنها واستقرارها ورفاهية شعوبها، وتجنيبها الخلافات والحروب التي ترمي بمصالح الشعوب إلى المجهول.وتحركت السعودية في كل اتجاه هدفاً لنيل هذه الدول حقها في الاستقرار والتقدم والازدهار، من خلال استضافتها للقاءات أخوية بين القوى المختلفة التي آمنت بأن السعودية هي خير من يقود إلى تحقيق المصالحات التي تصب في مصلحة العرب والمسلمين.دعم متواصل لا ينقطعوما زالت السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وبما تحظى به من تأييد دولي تمدُّ يد العون والمساعدة، وتسهم في حلحلة كثير من الملفات الشائكة ليس على مستوى المنطقة فحسب وإنما على مستوى العالم، وخير دليل ما بذلته من جهود في الملف الروسي الأوكراني وتسجيلها لاختراقات لم تكن لتتحقق لولا أنها من استضاف اللقاءات والمشاورات في الرياض عاصمة القرار. أخبار ذات صلة