أكدت دارة الملك عبدالعزيز لـ«عكاظ» أن المؤسس جعل من العدل نهجاً ثابتاً، فلم يكن مجرد شعارات، بل أسلوب حياة يعيشه ويطبقه على نفسه قبل غيره؛ إيماناً بأن قوة الدولة لا تقوم إلا على أساس العدالة.جولاتتفقديةالملك عبدالعزيز كان يحرص على متابعة شؤون الناس بنفسه، فيقود القضاة إلى مختلف المناطق لرصد حاجات الأهالي وشكاواهم، وأحياناً يزورهم شخصياً ليستمع إلى أقوالهم مباشرة. وشهد عام 1353هـ/1934م جولة تفقدية استدعى فيها الأهالي وجلس بينهم يستمع إلى مطالبهم، وقال أحدهم: لقد ملك هذا الملك قلوبنا بعدله وإنصافه.مواجهة الظلمبيّنت الدارة أن الملك المؤسس لم يكتفِ بإصدار الأوامر، بل كان يحرص على شرح مضامينها بنفسه لضمان وضوحها، مؤكدة أن توجيهاته ركزت دائماً على رعاية شؤون الرعية، عدم الظلم، مواجهة الفساد، وترسيخ قيم النزاهة والشرف والأمانة.علاقة الثقةواختتمت الدارة تصريحها بالتأكيد على أن هذه الممارسات جسدت معاني القيادة العادلة، إذ كان الملك عبدالعزيز قريباً من رعيته، يسمع لهم وينصفهم، ويضع أسساً راسخة لعلاقة تقوم على النصح والعدل والمساواة، لتظل سيرته شاهداً خالداً على أن العدل أساس الملك، وأن الرعاية الصادقة هي ما يرسّخ الثقة بين الحاكم وشعبه. أخبار ذات صلة