عملت المملكة، ولا تزال بامتداد عمرها المتجدد؛ لرأب الصدع بين الدول العربية والإسلامية؛ المتنازعة عبر مواقفها الثابتة. وانطلاقاً من دورها التاريخي والريادي في قيادة العمل الإسلامي المشترك، وخدمة قضايا الإسلام والمسلمين، وسعيها الدائم لإحلال الأمن والسلام والاستقرار في جميع أرجاء العالم الإسلامي وثقلها السياسي والديني بين دول العالم، نجحت في نزع فتيل النزاع بين فصائل الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه والسعي لتوحيد الصف الفلسطيني لإنهاء مرحلة مؤسفة ومواجهات دامية تسببت في مقتل الكثير من الفلسطينيين بأيدي وسلاح فلسطيني، ونجحت مساعي المملكة في جمع الفرقاء في مكة المكرمة وبجوار الكعبة المشرفة ووأد حرب أهلية من خلال شروط وعهود كانت من الأطراف تعاهدت بها تحت ستار الكعبة المشرفة، وساهم الصلح في وقف المواجهات الدامية بين الفلسطينيين حتى إن لم تدم طويلاً، ويبقى دور المملكة الفاعل حاضراً في توحيد الصف الفلسطيني؛ وتقريب وجهات النظر ليمكن للفلسطينيين مجابهة المحتل واسترداد الحقوق.النزاع الأفغانيلم تقتصر جهود المملكة على التوافق بين الفصائل الفلسطينية، إذ عقدت في مكة المكرمة مؤتمر «إعلان السلام في أفغانستان»، تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي، برعاية ودعم سعوديين. ودعت المملكة الفرقاء من جمهورية أفغانستان، خصوصاً أطراف النزاع، إلى الإصغاء إلى نداءات الصلح والعلم والحكمة لترميم جسد أفغانستان على أسس من دين الله تعالى ومصلحة الوطن البعيدة عن تجاذب التيارات، وتباين التوجهات، إذ تؤدي المملكة دوراً مهماً ومحورياً في دعم عملية السلام والمصالحة في أفغانستان، انطلاقاً من حرصها على تحقيق آمال وتطلعات الشعب الأفغاني في تحقيق السلام الدائم، واستعادة الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار. ونجح المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين في نزع فتيل الخلاف بين الأفغان بشروط باركها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله.وتؤدي المملكة دوراً مهماً ومحورياً في دعم عملية السلام والمصالحة في أفغانستان؛ انطلاقاً من حرصها على تحقيق آمال وتطلعات الشعب الأفغاني في تحقيق السلام الدائم، واستعادة الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار. أخبار ذات صلة