في خطوة أثارت ضجة واسعة في الأوساط الإعلامية والفنية، أعلنت إحدى القنوات العربية عودة الإعلامي الساخر باسم يوسف إلى الشاشة المصرية بعد غياب دام أكثر من 11 عاماً، من خلال سلسلة من الحلقات الخاصة في برنامج «كلمة أخيرة»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد سالم. هذه العودة، التي أعلنتها شبكة قنوات «ON»، تأتي في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة، ليست مجرد إعادة ظهور، بل تمثل عودة صوت جريء ومؤثر، كان قد غيّر وجه الإعلام الساخر في المنطقة العربية. كواليس عودة باسم يوسف اليوم، يعود باسم يوسف ليستعيد دوره في مواجهة الخطابات الدعائية، خصوصاً في ظل القضية الفلسطينية التي يُعدّ من أبرز المدافعين عنها عالمياً. وبحسب مصادر، استمرت المفاوضات لمدة أسابيع وانتهت باتفاق يتيح للإعلامي الساخر الظهور في فقرة أسبوعية مخصصة ضمن «كلمة أخيرة»، دون برنامج منفصل، كما ستكون الفقرة مصورة خارج الاستوديو لـ«كسر النمطية وزيادة التفاعل مع الجمهور»، وتبدأ بسلسلة من 4 حلقات متتالية على مدار شهر، بمعدل حلقة أسبوعياً. موعد أولى حلقات باسم يوسف ومن المقرر أن تنطلق في 7 أكتوبر 2025، تزامناً مع ذكرى طوفان الأقصى، الأولى مخصصة للقضية الفلسطينية، حيث يهدف يوسف إلى «تفكيك الخطاب الدعائي الإسرائيلي»، مستفيداً من خبرته في الإعلام الغربي، ثم ستغطي الحلقات قضايا أخرى، مع التركيز على التحليل النقدي والفكاهي، ثم سيسرد تفاصيل رحلته الشخصية في الغرب، وقصصاً وحكايات من خلف الكواليس تُروى لأول مرة. وأكدت قناة «ON» في بيان رسمي أن هذه السلسلة «ستكشف رحلة باسم يوسف المهنية والشخصية في الغرب، وقصصاً خلف الكواليس من ظهوره الدولي». من جراحة القلب إلى الإعلام وُلد باسم يوسف في مارس 1974 في القاهرة، وهو إعلامي مصري ساخر وطبيب جراح قلب سابق عمل لـ13 عاماً في مجال الطب، حيث تخصص في جراحة القلب والرئتين وتلقى تدريبات في ألمانيا والولايات المتحدة. لم يكن الإعلام في خططه، لكنه انطلق إلى الشهرة في عام 2011، حيث أطلق برنامجه الأول «باسم يوسف شو B+» على يوتيوب في مارس 2011، وحقق ملايين المشاهدات في أسابيع، ثم انتقل البرنامج إلى التلفزيون في يونيو 2011 عبر قناة ONTV، تحت اسم «البرنامج». وبعد انتهاء الموسم الأول من «البرنامج»، انتقل إلى قناتي CBC وMBC مصر، وفي 2014 غادر إلى الولايات المتحدة حيث أصبح مقيماً في معهد السياسة بجامعة هارفارد في 2015، وهناك ألَّف كتابين: «Revolution for Dummies» (سيرة ذاتية عن الربيع العربي) و«The Magical Reality of Nadia» (كتاب أطفال). وعمل مذيعاً كوميدياً في الجامعات الأمريكية، وأدى عروضاً مسرحية، وأنتج محتوى عن الثقافات الأمريكية مع منتج أنتوني بوردان. في السنوات الأخيرة، برز مدافعاً عن فلسطين في الإعلام الغربي، حيث ظهر في برامج مثل «Piers Morgan» و«Nelk Boys»، مفنداً الدعاية الإسرائيلية، ووصف إسرائيل بأنها «أفسدت الغرب أخلاقياً لـ100 عام». في أغسطس 2024، أغلق حسابه على «إكس» مؤقتاً بسبب مخاوف أمنية تتعلق بمنشوراته عن غزة، لكنه عاد لاحقاً، محذراً من «القبة الحديدية» الإعلامية لإسرائيل. أخبار ذات صلة