29 سبتمبر 2025, 7:52 مساءً
كشفت دراسة نرويجية حديثة أن تدخين الآباء في فترة المراهقة يترك بصمة صحية سلبية على أبنائهم، تتمثل في الشيخوخة البيولوجية السريعة مقارنة مع أعمارهم الحقيقية. ووفقاً لتقرير نشر على موقع ميديكال إكسبريس، فقد عُرضت هذه النتائج في مؤتمر الجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي في أمستردام.
البحث الذي قاده الدكتور خوان بابلو لوبيز-سيرفانتس من جامعة برغن، أظهر أن أبناء الآباء الذين بدأوا التدخين قبل سن الخامسة عشرة بدوا أكبر بيولوجياً بما يتراوح بين تسعة واثني عشر شهراً من أعمارهم الحقيقية، فيما قد ترتفع الفجوة إلى أربعة عشر أو خمسة عشر شهراً إذا كان الأبناء مدخنين بدورهم. ويفسر الباحثون الأمر بأن التدخين خلال سن البلوغ قد يؤدي إلى تغييرات جينية في الحيوانات المنوية، لا تمس الشفرة الوراثية نفسها، لكنها تغيّر طريقة عمل الجينات، وهذه التغيرات يمكن أن تُورّث عبر الأجيال، ما يجعل آثار التدخين تتجاوز الشخص المدخن لتصيب ذريته.
ويحذر العلماء من أن الشيخوخة المتسارعة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل السرطان والخرف والتهاب المفاصل. واعتبرت الدكتورة ستاماتولا تسيكريكا المتخصصة في مكافحة التدخين أن هذه النتائج دليل إضافي على أن أضرار التدخين تمتد إلى ما بعد المدخن لتصيب الأجيال التالية، معبرة عن قلقها من ارتفاع استخدام السجائر الإلكترونية في ظل بقاء آثارها طويلة المدى مجهولة.
وأوصى الباحثون بضرورة تكثيف جهود منع التدخين بين المراهقين، مؤكدين أن المسألة تتجاوز الصحة الفردية لتصبح مسؤولية جماعية تجاه صحة الأبناء المستقبليين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.