تم النشر في: 01 أكتوبر 2025, 5:49 مساءً أعلنت المملكة العربية السعودية، ممثلة بالهيئة الوطنية للأمن السيبراني، بالتعاون مع الشركة السعودية لتقنية المعلومات (سايت) ومؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني، وبالشراكة مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، عن إطلاق المبادرة العالمية لبناء القدرات الدولية في الفضاء السيبراني. جاء ذلك خلال النسخة الخامسة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني المنعقدة في العاصمة الرياض تحت شعار "تعزيز المكتسبات المشتركة في الفضاء السيبراني". ويأتي إطلاق المبادرة استجابةً للتحديات الإستراتيجية التي تواجه قطاع الأمن السيبراني دوليًا، خصوصًا في مجالاته الأكثر إلحاحًا، ومنها النقص العالمي في عدد المتخصصين، والذين يقدَّر عددهم بـ(2.8) مليون متخصص وفقًا لتقرير "القوى العاملة في مجال الأمن السيبراني لعام 2024م: سد النقص في القوى العاملة والمهارات" الصادر عن مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني. وتقوم المبادرة العالمية على خمسة مسارات: برامج البحث والتطوير، المحاكاة والتمارين السيبرانية، البرامج التدريبية، تطوير السياسات، وورش العمل؛ بما يسهم في تنمية مهارات شريحة واسعة من المستفيدين، تشمل صناع السياسات، وأجهزة إنفاذ القانون، والدبلوماسيين، والمختصين في المجال. وعبّر معالي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمة لضيوف المنتدى عن شكره للمملكة على تبني المبادرة العالمية، منوّهًا بما يتناوله المنتدى من قضايا مثل حماية الطفل وتمكين المرأة. من جانبه، ثمّن معالي محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، والقائم بأعمال مجلس أمناء مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني، المهندس ماجد بن محمد المزيد، الدعم الكبير الذي يحظى به قطاع الأمن السيبراني في المملكة من القيادة الرشيدة – أيدها الله –، مشيرًا إلى أن المبادرة تنطلق من موقع المملكة الرائد عالميًا في القطاع، وما حققته التجربة السعودية من مكتسبات محلية وإقليمية ودولية، جعلت النموذج السعودي في الأمن السيبراني أنموذجًا ناجحًا يُعترف به عالميًا. وأضاف المهندس المزيد أن المملكة تمتلك رصيدًا طويلًا في إطلاق مبادرات دولية رائدة في الفضاء السيبراني، ومنها مبادرتا سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله –: "حماية الطفل في الفضاء السيبراني" و*"تمكين المرأة في مجال الأمن السيبراني"*، واللتان تهدفان لتعزيز العمل الجماعي الدولي وزيادة الوعي العالمي بالتهديدات والتحديات، بما يضمن تعزيز الصمود السيبراني عالميًا. يُذكر أن المملكة أسست مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني بأمر ملكي كريم، وأسهمت في إنشاء اللجنة الوزارية للأمن السيبراني بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتأسيس مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب تحت مظلة جامعة الدول العربية، إلى جانب إطلاق مبادرات إستراتيجية أخرى لتعزيز التعاون الدولي، وتحفيز التنمية، ورخاء الإنسان حول العالم.