تم النشر في: 05 أكتوبر 2025, 11:35 صباحاً بعد إعلان موافقة إسرائيل وحركة حماس على اتفاق وقف القتال، أكد الكاتب والمحلل السياسي عبدالرحمن الراشد أن الفرصة الآن سانحة لمعالجة القضية الفلسطينية سياسيًا، مشددًا على ضرورة العودة إلى مشروع السعودية القائم على حل الدولتين، محذرًا في الوقت نفسه من أن «الفراغ سيولد صراعًا جديدًا». وفي مقاله بعنوان «كيف فعلها ترامب؟» بصحيفة الشرق الأوسط، استعرض الراشد تفاصيل المساعي التي قادت إلى وقف الحرب، مشيرًا إلى أن الطريق لم يكن سهلاً وسط التعقيدات الإقليمية والعسكرية في غزة، مضيفًا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نجح في تهدئة المعارضين واستمالة قطر وتركيا، وفتح باب صفقة F-35 مقابل دعم الاتفاق. وأوضح أن ترامب تمكن من تحييد روسيا ومنح السعودية اعترافًا واضحًا بمشروعها السياسي، ما جعل حل الدولتين جزءًا رئيسيًا من خطته، كما تضمن الاتفاق تأمينات لحركة حماس تضمن سلامة قادتها في حال قبولها به. وبيّن الراشد أن دولًا مثل أنقرة والدوحة وموسكو أغلقت أبوابها أمام قادة الحركة حتى إعلان موافقتهم على الخطة، في حين جاءت اعتراضات طهران هذه المرة أقل حدة من السابق. وختم الراشد مقاله بالتأكيد على أن «حماس التي عرفناها ثلاثين عامًا كجماعة مقاتلة ستنتهي»، داعيًا إلى إطلاق خطة إنقاذ إنسانية عاجلة لمليوني فلسطيني في غزة قبل الشروع في إدارة التنمية، معتبرًا أن الحل السياسي وحده هو الكفيل بـ«منع تكرار المأساة».