في خضم الإعلانات المغرية والعبوات البراقة، تجد النساء أنفسهن أمام سيل من المكملات الغذائية، خصوصاً بعد سن الأربعين. فهل هي ضرورية فعلاً؟ وما الذي يحدث لأجسامنا في منتصف العمر؟ خبراء التغذية يجيبون. ماذا يتغير في جسد المرأة بعد الأربعين؟ انخفاض امتصاص العناصر المهمة: مثل الكالسيوم، وفيتامين B12. تغيرات هرمونية: تراجع الإستروجين يؤثر على العظام، والعضلات، والقلب، وحتى المزاج. نمط حياة مرهق: رعاية الأبناء والوالدين والانشغال المزمن يهدد النظام الغذائي المتوازن. علامات النقص الغذائي تعب دائم تساقط الشعر ضعف العضلات اضطرابات النومكل هذه إشارات صامتة لخلل في النظام الغذائي أو نقص في المغذيات الدقيقة. المكملات الأكثر فعالية فيتامين D ضروري لصحة العظام والمناعة. ويُنصح به يومياً، خصوصاً لمن لا يتعرضن لأشعة الشمس. المغنيسيوم يساعد على الاسترخاء، والنوم، وتقليل التوتر. موجود طبيعياً في المكسرات والحبوب الكاملة، لكن المكمل قد يكون داعماً. أوميغا-3 مفيد للقلب والدماغ والمفاصل، خصوصاً إذا لم تتناولي الأسماك الدهنية أسبوعياً. الكولاجين يُعزز صحة المفاصل والجلد، شعبيته تتزايد بين النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث. الحديد فقدان الدم الشديد خلال الدورة قد يؤدي لنقصه. والتحليل المخبري يحدد الحاجة له. البيوتين يرتبط بصحة الشعر، لكن يُفضل البدء بالأطعمة الغنية به مثل البيض والمكسرات قبل اللجوء للمكملات. الكرياتين لم يعد فقط للرياضيين! لأن فوائده تمتد للدماغ والذاكرة. ويُوصى بتجربته لعدة أسابيع وملاحظة التأثير. لا تبالغي في التناول الإفراط في بعض الفيتامينات كـA، وD، والحديد قد يسبب أضراراً خطيرة. ولهذا فإن التوازن هو المفتاح، واستشارة الطبيب أو الصيدلي قبل الاستخدام أمر ضروري، خصوصاً مع وجود أدوية أخرى. الفيتامينات ليست بديلاً للطعام الأكل أولاً، ثم التفكير بالمكملات. كما أن الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان المدعمة توفر معظم ما يحتاجه الجسم. لكن المكملات تُستخدم كشبكة أمان، لا كحل سحري. كيف تختارين المكمل المناسب؟ ابدئي بمكمل واحد وراقبي التأثير. التزمي به لمدة 4–6 أسابيع. لا تشتري المنتجات ذات العبارات التسويقية «الفاخرة» مثل micronised أو food-grown دون دليل علمي. اختاري ماركات تخضع لاختبارات طرف ثالث للتأكد من المكونات. الأساسيات أولاً إن النوم الجيد، مع رياضة منتظمة، وأكل متوازن، وعلاقات صحية، تعتبر عوامل تسبق أي عبوة مكمل غذائي. فلا تبحثي عن «حبّة سحرية» لتُصلح نمط حياة مُجهَداً. أخبار ذات صلة