في لحظة سياسية دقيقة كادت تنذر بتصاعد التوتر، جاء انعقاد مجلس الوزراء اللبناني في قصر بعبدا اليوم (الاثنين) برئاسة الرئيس جوزيف عون، ليعيد الانتظام إلى المشهد الداخلي ويسحب فتيل التوتر.الجلسة التي وُصفت بأنها من أكثر الجلسات سلاسة وهدوءاً، لم تشهد أي سجالات تذكر، خصوصاً من وزراء الثنائي الشيعي، واتسمت بطابع عملي ركز على الملفات الأمنية والإدارية الدقيقة، وفي مقدمها خطة حصر السلاح بيد الدولة وملف جمعية رسالات التابعة لحزب الله. خطة حصر السلاحفي ملف حصر السلاح، قدم قائد الجيش رودولف هيكل التقرير الأول حول تنفيذ الخطة الوطنية لحصر السلاح، وهي الخطة التي أقرها مجلس الوزراء في الخامس من سبتمبر الماضي، وتعد خطوة مفصلية في مسار تثبيت سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.وقد عرض التقرير مراحل التنفيذ الميدانية واللوجستية، والجهوزية العالية للوحدات العسكرية والتنسيق القائم بين المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية لتطبيق القرار وفقاً لما نصّ عليه اتفاق الطائف والقرار 1701. إشادة بالدعم الأمريكيوثمّن مجلس الوزراء الدعم الدولي المتواصل للجيش اللبناني، لا سيما ما أعلنته الولايات المتحدة الأمريكية أخيراً من مساعدات إضافية بقيمة 190 مليون دولار للجيش و40 مليون دولار لقوى الأمن الداخلي، مؤكداً أن هذه المساندة تعكس ثقة المجتمع الدولي بالمؤسسات الشرعية.وقرر المجلس إبقاء مضمون الخطة سرياً في هذه المرحلة، على أن ترفع قيادة الجيش تقارير شهرية مفصّلة عن التقدّم في التنفيذ، تمهيداً لعرضها دورياً على مجلس الوزراء. تعليق عمل جمعية الفنون اللبنانيةأما بالنسبة لأزمة إضاءة صخرة الروشة، أقر مجلس الوزراء تعليق عمل الجمعية اللبنانية للفنون «رسالات» إلى حين صدور نتائج التحقيقات التي تباشرها النيابة العامة التمييزية، وذلك على خلفية قيامها بإضاءة صخرة الروشة خلافاً لقرار محافظ بيروت، وبعد استعراض المخالفات القانونية والإدارية المثبتة.كما تطرق المجلس إلى التطورات الإقليمية وجهود ترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، مع رفض قاطع لأي مشروع يهدف إلى ترحيل سكان القطاع.وفي هذا السياق، أكد رئيس الحكومة نواف سلام أن السلام الذي تتيحه المبادرة المطروحة اليوم هو الأوفق لتحقيق حل الدولتين، مشدداً على تمسك لبنان بمبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت كأساس لأي تسوية عادلة وشاملة. أخبار ذات صلة