جائزة نوبل ليست مجرد تكريم شخصي، بل هي شهادة على إسهامات لا تُنسى في مجالات عدة من العلوم إلى السلام والأدب. ومن بين مئات الحاصلين عليها، تميز عدد من العلماء والقادة العرب، الذين أثبتوا أن الإرادة والمعرفة يمكن أن تخرجا من قلب التحديات ليصنعا التاريخ. السلام محمد أنور السادات (مصر، 1978) كان أول عربي ومسلم يحصل على جائزة نوبل للسلام، بعد توقيعه معاهدة كامب ديفيد التاريخية مع إسرائيل، التي مهّدت لحقبة جديدة من السلم في الشرق الأوسط. ياسر عرفات (فلسطين، 1994) رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، شارك في جهود السلام مع إسرائيل، فحاز الجائزة مع شريكيه الإسرائيليين، في خطوة نحو إنهاء نزاع طويل الأمد. محمد البرادعي (مصر، 2005) كرمته لجنة نوبل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اعترافًا بدوره في منع انتشار الأسلحة النووية. توكل كرمان (اليمن، 2011) أول امرأة عربية تحصل على نوبل للسلام، وهي ناشطة حقوقية نادت بالحرية والكرامة خلال ثورات الربيع العربي. الرباعي الراعي للحوار الوطني التونسي (2015) بعد جهود جماعية لتثبيت الانتقال الديمقراطي في تونس. الأدب نجيب محفوظ (مصر، 1988) رائد الرواية العربية، الذي وضع الأدب المصري والعربي على الخريطة العالمية بأعماله الواقعية التي تناولت تفاصيل المجتمع. عبد الرزاق قرنح (تنزانيا/أصول يمنية، 2021) أديب عالمي يعكس تجارب اللاجئين وقضايا ما بعد الاستعمار، حاملاً صوت العرب إلى فضاءات أدبية جديدة. الكيمياء أحمد زويل (مصر/أمريكا، 1999) حصل على نوبل لاختراعاته في فيمتو ثانية، حيث فتح أبواب فهم أسرار التفاعلات الكيميائية في زمن قياسي. إلياس جيمس خوري (لبنان/أمريكا، 1990) شارك في تطوير نظرية تركيب العضويات، معززًا موقع العرب في العلوم الدقيقة. منجي محمد صالح باوندي (تونس/أمريكا/فرنسا، 2023) حصل على الجائزة لأبحاثه في النقاط الكمومية، مدافعًا عن تفوق العرب في علوم النانو. عمر ياغي (السعودية، 2025) رائد الكيمياء العضوية الفلزية، الذي غيّر قواعد اللعبة بابتكاراته في الأطر المعدنية العضوية (MOFs) لتخزين الطاقة والمياه. عمر ياغي، ابن عائلة فلسطينية لاجئة، ومنصة للتميز العلمي، أسس معاهد بحثية عالمية وكرّس حياته لفهم الكيمياء التي تخدم البشرية. بإنجازه الأخير، أثبت أن العالم العربي قادر على تقديم علوم تغير الواقع. الطب أو علم وظائف الأعضاء بيتر مدور (بريطاني من أصول لبنانية، 1960) حصل على الجائزة لاكتشافه التحمل المناعي المكتسب، وهو أول عربي ينال هذه الجائزة. آرديم باتابوتيان (لبنان/أمريكا، 2021) شارك في اكتشاف مستقبلات اللمس والحرارة، مؤكداً التفوق العربي في علوم الأعصاب. بصمات لا تُمحى هذه القائمة ليست مجرد أرقام، بل هي سرد قصص أبطال تحدّوا الصعاب، وجعلوا من العلم والسلام والأدب جسورًا بين الشعوب والثقافات. وعمر ياغي بإضافة اسمه إلى هذه المجموعة الرفيعة، يضع بصمة لا تُمحى في تاريخ العرب والعالم. أخبار ذات صلة