تم النشر في: 11 أكتوبر 2025, 12:55 مساءً أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن صحة الطفل الخليجي أولوية استراتيجية لبناء مستقبل دول المجلس، والعمل الصحي الخليجي لا يقتصر على التوعية فحسب، بل يشمل منظومة متكاملة ضمن استراتيجية خليجية صحية (2026- 2030) تسهم في ترسيخ الأمن الصحي الخليجي بصفتها أحد ركائز الاستقرار والنماء في المنطقة. جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الخليجي الأول لطب الأطفال الذي تستضيفه دولة الكويت اليوم، بحضور معالي وزير الصحة بدولة الكويت الدكتور أحمد عبدالوهاب العوضي، وبمشاركة عدد المختصين والأطباء والباحثين من دول المجلس والدول الشقيقة والصديقة. وقال الأمين العام في كلمته، إن دول مجلس التعاون تولي صحة الإنسان عناية فائقة باعتبارها "استثمارًا إستراتيجيًا في الإنسان والتنمية"، مشيرًا إلى أن عدد الأطباء في دول المجلس بلغ حتى عام 2023م نحو 185 ألف طبيب ضمن 863 مستشفى و3,400 مركز ومجمع صحي، بما يعكس جاهزية وكفاءة المنظومات الصحية الخليجية. وأوضح البديوي ، أن صحة الطفل تمثل حجر الأساس في بناء المجتمع الخليجي، حيث يبلغ عدد الأطفال حتى سن الرابعة عشرة نحو 7.9 ملايين طفل، إضافة إلى 2.19 مليون شاب وشابة في الفئة العمرية (15-19 عامًا)، ما يستوجب تعزيز البرامج الوقائية والتوعوية الموجهة لهذه الفئة بصفتها "ثروة أوطاننا وعماد التنمية". واستعرض البديوي، أبرز المبادرات الخليجية المشتركة المعنية بصحة الطفل، ومنها حملة "تحصّن تطمّن" التي أسهمت اللقاحات من خلالها بنسبة 40% في خفض وفيات الرُضع خلال الخمسين سنة الماضية، وحملة "تنفّس بوعي" للتوعية بأمراض الجهاز التنفسي، إضافة إلى الاهتمام المتزايد بالصحة النفسية لليافعين وتنظيم الأيام الخليجية المتخصصة مثل اليوم الخليجي للطفل والأسبوع الخليجي للتطعيمات والأسبوع الخليجي للسكري، إضافة إلى أدراج يوم الهلال الأحمر الخليجي ضمن الفعاليات المدرسية لترسيخ قيم العطاء والمسؤولية لدى النشء. ونوه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى أن العمل الصحي الخليجي ينطلق ضمن استراتيجية صحية خليجية (2026-2030) تهدف إلى ترسيخ الأمن الصحي كونه أحد ركائز الاستقرار والنماء، عبر رفع متوسط العمر المتوقع وتقليل الوفيات والوقاية من الأمراض غير المعدية، داعيًا إلى تعزيز الشراكات البحثية والابتكار في مجالات التشخيص والعلاج واستثمار الذكاء الاصطناعي وتبادل البيانات والخبرات بين المراكز المرجعية الخليجية.