11 أكتوبر 2025, 7:24 مساءً
كشف الدكتور عبدالرحيم الشهري، استشاري المخ والأعصاب والطب الباطني، عن ضوابط إيقاف أدوية خفض الكوليسترول الضار (LDL) بعد بدء العلاج، مؤكدًا أن القرار يعتمد على الحالة الصحية للمريض وتاريخه الطبي.
الفئات التي يمكنها التوقف عن الدواء
أوضح الدكتور الشهري أن إمكانية إيقاف الدواء تختلف بحسب فئة المريض:
- الأصحاء: يمكن التوقف عن أدوية خفض الكوليسترول في حال الالتزام بنوم منتظم، وممارسة الرياضة، وتغيير نمط الحياة، وعودة مستوى (LDL) إلى أقل من 100 مجم/ديسيلتر (2.6 مليمول/لتر).
- من لديهم أمراض مزمنة: مثل المصابين بجلطات القلب أو السكتات الدماغية أو مرضى السكري، فلا يُنصح بإيقاف الدواء مطلقًا؛ إذ إن الاستمرار في العلاج يحمي من تكرار الجلطات حتى لو وصل المريض إلى المستوى المطلوب للكوليسترول، لأن الهدف هو الوصول إلى الرقم الأمثل والحفاظ عليه.
وأضاف الشهري أن هناك أنواعًا متعددة من الكوليسترول الضار، منها LDL وVLDL وTG وLp(a)، مؤكدًا أن الأخير يُعد الأخطر ولا يتوفر له علاج حتى اليوم، بينما خفض الأنواع الأخرى بالأدوية يسهم في تقليل خطر أمراض القلب والشرايين.
رد على استفسارات المتابعين
وفي رده على استفسار أحد المتابعين عبر منصة X حول حالة شخص يبلغ من العمر 38 عامًا لا يعاني أمراضًا مزمنة وارتفاع (LDL) لديه بين 100 و170 مجم/ديسيلتر، قال "الشهري": "نعم، يحتاج الدواء بعد استنفاد جميع المحاولات غير الدوائية مثل الرياضة والحمية، ويجب الاستمرار في نمط الحياة الصحي".
وأضاف أن التوقف عن الدواء ممكن بعد استشارة الطبيب في حال:
- عدم وجود سمنة أو سكري أو ضغط
- الالتزام بنمط حياة صحي وممارسة الرياضة
- غياب التاريخ العائلي للكوليسترول الوراثي
- انخفاض (LDL) إلى الحدود الطبيعية للأصحاء
وفي هذه الحالة – بحسب "الشهري" – يمكن التوقف بعد مراجعة الطبيب المختص.
الحقيقة حول أدوية الكوليسترول
تطرق الدكتور الشهري إلى الجدل الدائر حول أدوية خفض الكوليسترول، موضحًا النقاط التالية:
1- فوائد مثبتة علميًا: هذه الأدوية تخفض الكوليسترول الضار الذي يسبب جلطات القلب والسكتات الدماغية، ورغم الانتقادات المنتشرة على وسائل التواصل، فإن الفوائد مثبتة علميًا.
2- آثار جانبية نادرة: قد تسبب آلامًا عضلية خفيفة، ونادرًا جدًا حالات اعتلال عضلي مناعي ذاتي (SIANM)، وهي حالات محدودة جدًا لا تتجاوز بضع حالات في المليون.
وأكد "الشهري" أن أدوية الكوليسترول تبقى الأكثر أمانًا وفاعلية لحماية الشرايين، مشددًا على أهمية أن يكون المريض على دراية كاملة بكل الجوانب قبل اتخاذ القرار.
واختتم بقوله: "الله الحافظ، والقرار النهائي دائمًا بعد استشارة الطبيب، فهذه الأدوية تحمي من ترسّب الدهون في الشرايين، وفوائدها المؤكدة تفوق المخاطر النادرة".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.