لم تتوقع الفتاة ذات الأعوام الـ16 في نيويورك أن عودتها من المدرسة ستتحول إلى كابوس، حين استقبلها شقيقها الأكبر بعبارة غامضة: «لقد فعلتُ شيئاً سيئاً»! آثار الدم تقود إلى الجريمة بخطوات مرتجفة، تتبعت الفتاة بقع الدم المنتشرة في أرجاء المنزل حتى وصلت إلى الحمّام، لتصطدم بمشهد لا يُصدق: جثة صديق والدتها داخل حوض الاستحمام، مقطوعة الرأس، والسكين لا تزال مغروسة في العنق. اعتقال فوري سارعت الفتاة بالاتصال بالشرطة، التي هرعت إلى المنزل في جزيرة ستاتن. ولم يحتج المحققون وقتاً طويلاً لتحديد الجاني؛ إذ اعترف شقيقها (19 عاماً)، الذي عُثر عليه في المكان، وسط حالة انهيار نفسي واضحة. مشكلات وإهمال تحقيقات الشرطة كشفت أن الجاني كان يعاني اضطرابات عقلية منذ سنوات، دون تلقي علاج مناسب. وإن الضحية (45 عاماً) كان موظفاً في قسم النظافة العامة ويستعد للتقاعد بسبب ضعف بصره، ما جعله هدفاً سهلاً للهجوم. الجيران مصدومون وفي حديثهم لصحيفة نيويورك بوست، عبّر الجيران عن ذهولهم من الجريمة، مؤكدين أنهم اعتادوا رؤية الجاني والضحية معاً في الحديقة، يعملان جنباً إلى جنب دون خلافات. وقال أحدهم: «كانا يبدوان صديقين، لا عدوين». تحقيقات وغموض من جانبها، واصلت شرطة نيويورك عملها داخل المنزل الملطخ بالدماء، وسط أسئلة كثيرة حول الأسباب الحقيقية وراء الجريمة، وما إذا كانت الأزمة النفسية وحدها كافية لتفسير هذا المشهد المروّع. أخبار ذات صلة