12 أكتوبر 2025, 12:16 مساءً
طالما شكّل ارتباط الطقس البارد بارتفاع معدلات الإصابة بالزكام والإنفلونزا لغزًا علميًا، غير أن دراسات حديثة كشفت الآليات الدقيقة التي تفسر هذا الارتباط، وأوضحت كيف تؤثر برودة الأنف في قدرة الجهاز المناعي على التصدي للفيروسات.
ووفقًا لتقرير نشره موقع "ساينس ديلي"، تشكّل الحويصلات الخارجية خارج الخلية (EVs) درعًا مناعيًا طبيعيًا في بطانة الأنف، إذ تحاصر الفيروسات وتمنعها من غزو الجسم، إلا أن التعرض للهواء البارد يقلل إنتاجها بنسبة تصل إلى 42% ويضعف فعاليتها المضادة للفيروسات.
ونقل تقرير آخر لموقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الدكتورة أكيكو إيواساكي قولها إن انخفاض درجة الحرارة يضعف الاستجابة المناعية الفطرية، ما يجعل الأنف أكثر عرضة لاختراق الفيروسات.
كما أوضحت الدراسات أن فيروس الإنفلونزا يزدهر في ظروف الشتاء بفضل طبقته الدهنية الواقية التي تصبح أكثر صلابة واستقرارًا في البيئات الباردة والجافة، ما يساعده على البقاء لفترات أطول في الهواء وعلى الأسطح.
وفي السياق نفسه، أشار تقرير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة إلى أن العوامل السلوكية تفاقم انتشار العدوى في الشتاء، إذ يضطر الناس إلى التجمع في أماكن مغلقة ذات تهوية محدودة، مما يسهل انتقال الفيروسات.
كما أن قلة التعرض لأشعة الشمس خلال هذه الفترة تحد من إنتاج فيتامين د، الذي يلعب دورًا محوريًا في تقوية المناعة، وفقًا لتقرير مايو كلينك.
ويرى الباحثون أن هذه النتائج تفتح الباب لتطوير بخاخات أنفية تعزز إنتاج الحويصلات المناعية في بطانة الأنف، للحد من انتشار العدوى في الأشهر الباردة. ويقول الدكتور دي هوانغ إن هذه الاكتشافات تقدم تفسيرًا علميًا دقيقًا للتفاوت الموسمي في أمراض الجهاز التنفسي العلوي، وتؤكد أهمية الحفاظ على دفء الأنف والالتزام بالإجراءات الوقائية خلال فصل الشتاء.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.