أعلنت الحكومة المكسيكية مقتل 44 شخصاً على الأقل جراء أيام من الأمطار الغزيرة والفيضانات الشديدة التي اجتاحت 5 ولايات في وسط وبحر الشرق من البلاد، ما أدى إلى انزلاقات أرضية وغمر واسع للمناطق السكنية والطرق.ويُعزى هذا الدمار الواسع إلى بقايا العاصفة الاستوائية بريسيليا، التي كانت إعصاراً سابقاً، والعاصفة الاستوائية رايموند، اللتين تسببتا في هطول أمطار غزيرة على الساحل الغربي للمكسيك، ما أدى إلى ارتفاع مستويات الأنهار وانهيار الجسور والمنحدرات. **media«2598187»** 44 قتيلاً في 5 ولايات وفقاً لبيان رسمي صادر عن لجنة التنسيق الوطنية للحماية المدنية، بلغت الوفيات 18 شخصاً في ولاية فيراكروز على ساحل الخليج، و16 في ولاية هيدالغو شمال العاصمة مكسيكو سيتي، و9 في ولاية بويبلا شرق العاصمة، وواحداً في ولاية كويريتارو المركزية. كما أفادت السلطات بفقدان عشرات الأشخاص، مع استمرار عمليات البحث عن 27 مفقوداً على الأقل، بينما أثرت الفيضانات على أكثر من 139 بلدة ومدينة، ما أدى إلى عزل مجتمعات كاملة عن طريق انهيارات الطرق والأنهار المتدفقة. وفي فيراكروز، التي سجلت أعلى كميات الأمطار (أكثر من 540 ميلليمترا، أي نحو 21 إنشاً بين 6 و9 أكتوبر)، شهدت مدينة بوزا ريكا كارثة طبيعية، حيث انفجر نهر كازونيس على ضفافه، ما أغرق الشوارع بمياه تصل إلى 4 أمتار، وأدى إلى اصطدام السيارات وغمر المنازل بالطين. **media«2598182»** توثيق عمليات الإخلاء ونشرت القوات المسلحة المكسيكية صوراً توثق عمليات الإجلاء، حيث يستخدم الجنود قوارب نجاة لنقل السكان، بينما يتقدم عمال الإنقاذ في مياه تصل إلى الخصر عبر الشوارع الغارقة. كما تضررت آلاف المنازل (نحو 16 ألفاً في فيراكروز وحدها)، وأدت الانزلاقات الأرضية إلى عزل 42 مجتمعاً، مع انقطاع الكهرباء عن أكثر من 320 ألف مستخدم في جميع أنحاء البلاد. أما في هيدالغو، فقد أفادت السلطات المحلية بأن 1000 منزل تضررت، إلى جانب 59 مستشفى وعيادة و308 مدارس، مع انقطاع الاتصالات في 90 مجتمعاً، وانهيار طرق رئيسية بسبب الانهيارات الأرضية. وفي بويبلا، حيث بلغت الوفيات 9 أشخاص (مع 13 مفقوداً)، فر نمر من حديقة حيوان غارقة في إحدى البلديات، لكنه تم القبض عليه لاحقاً، وفي سان لويس بوتوسي، الولاية الخامسة المتضررة، استمرت الأمطار في إغلاق الطرق وتدمير البنية التحتية. **media«2598183»** الاستجابة الحكومية السريعة أعلنت الرئيسة كلوديا شيينباوم، التي تولت المنصب أخيراً، خطة طوارئ وطنية لدعم المناطق المتضررة، مشددة على التنسيق بين السلطات الفيدرالية والمحلية. وقالت شيينباوم في منشور على منصة «إكس»: «نستمر في التعامل مع الطوارئ في فيراكروز وهيدالغو وبويبلا وكويريتارو وسان لويس بوتوسي، بالتنسيق مع الحكام والسلطات الفيدرالية المختلفة». **media«2598181»** كما نشرت وزارة الدفاع الوطني (SEDENA) نحو 8700 جندي للمساعدة في الإجلاء والتنظيف، بينما نشرت وزارة البحرية (SEMAR) 3300 عنصر، إضافة إلى 18 قارباً، 6 مروحيات، 3 طائرات، و3 محطات تنقية مياه، و4 آلاف وجبة غذائية في بويبلا وفيراكروز وسان لويس بوتوسي. وأكدت شيينباوم أن الحكومة تعمل على إعادة فتح الطرق واستعادة الكهرباء، مشيرة إلى أن «الخطط DN-III-E ومارينا» (خطط الطوارئ العسكرية) مفعلة بالكامل. أخبار ذات صلة