في قلب محافظة الحناكية، حيث تلتقي نجد بالحجاز، يشهد الميدان التراثي الأبرز انطلاق مزاد المدينة المنورة الثاني للإبل، الذي يُقام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، ليستمر للعام الثاني على التوالي في تأكيد الحضور الكبير لهذا الحدث الذي يجمع بين الأصالة والتنمية.

ويُعدّ المزاد فرصة تجمع مستثمرين وملاك الإبل من مختلف مناطق المملكة، إذ أقيمت على هامشه مخيمات تراثية نظّمها أهالي المنطقة وملاك الإبل، لتكون وجهة للزوار ومقصداً لعشاق هذا الموروث الأصيل، إلى جانب منافذ الأسر المنتجة والخدمات المصاحبة التي أسهمت في تنشيط الحركة الاقتصادية بالمحافظة.

وزار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، محافظة الحناكية ضمن جولاته التفقدية للاطلاع على المشروعات التنموية والخدمات المقدمة للسكان والزوار، حيث وقف على فعاليات المزاد وما يقدمه من تنظيم متكامل وفعاليات ثقافية وتراثية وترفيهية.

وأكد سموه خلال زيارته أن قطاع الإبل يحظى باهتمام القيادة الرشيدة -أيدها الله- لما يمثله من قيمة وطنية وثقافية، مشيراً إلى أن هذا القطاع شهد نقلة نوعية في مجالات التنظيم والتطوير والاستثمار، تجسيدًا لحرص الدولة على دعمه وتمكينه ليكون رافدًا اقتصاديًا وثقافيًا ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

واطّلع سموه على البرامج المصاحبة للمزاد، التي تضم أنشطة ثقافية وتراثية متنوعة تُبرز مكانة الإبل في الموروث الوطني، وتؤكد دورها الحيوي في دعم التنمية الاقتصادية وتعزيز الحراك الثقافي والاجتماعي في منطقة المدينة المنورة.