تم النشر في: 16 أكتوبر 2025, 9:54 صباحاً ترسّخ المملكة العربية السعودية مكانتها كأحد أبرز مراكز الجذب للسياحة الرياضية عالميًا، مع توقعات بأن تصل عوائد هذا القطاع إلى أكثر من 100 مليار ريال بحلول عام 2030، في ظل الزخم الكبير الذي تشهده المنطقة في استضافة وتنظيم كبرى الفعاليات الرياضية الدولية. وكشف تقرير حديث صادر عن شركة "بي دبليو سي" الشرق الأوسط بعنوان “انطلاقة مجلس التعاون الخليجي نحو تحويل الطموح الرياضي إلى أثر سياحي طويل الأمد”، أن دول مجلس التعاون الخليجي أصبحت جاهزة لاقتناص حصة من سوق السياحة الرياضية العالمي، الذي تُقدَّر قيمته بنحو 2 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030. وأشار التقرير إلى أن هذه الطفرة تأتي نتيجة الرؤية الطموحة التي تجمع بين الرياضة والسياحة والضيافة، من خلال تطوير وجهات قائمة على التجربة، وتجارب تفاعلية للمشجعين، ومنظومة إقليمية متكاملة تستقطب الزوار على مدار العام. وتُظهر البيانات أن السياحة الرياضية تمثل حاليًا نحو 10% من إجمالي الإنفاق السياحي العالمي، مع معدل نمو سنوي متوقع يبلغ 17.5%. وفي الشرق الأوسط، تبلغ مساهمة القطاع الرياضي الأوسع نحو 600 مليار دولار، بنمو يقارب 9% سنويًا. وفي السعودية، يتوقّع التقرير أن يتضاعف حجم سوق الرياضة ثلاث مرات ليصل إلى 22.4 مليار دولار أمريكي (نحو 80 مليار ريال) بحلول عام 2030، مما سيسهم في إضافة 13.3 مليار دولار للناتج المحلي وتوفير قرابة 39 ألف فرصة عمل جديدة. وقال بيتر داير، المستشار التنفيذي في "بي دبليو سي الشرق الأوسط": "لقد أثبت مجلس التعاون الخليجي قدرته على استضافة كبرى الفعاليات العالمية، والتحدي القادم هو تحويل هذا النجاح إلى أثر مستدام عبر وجهات متكاملة وتجارب غنية تربط بين الجماهير والثقافة المحلية." من جانبه، أوضح جوناثان وورزلي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة The Bench المنظمة لـ"قمة مستقبل الضيافة"، أن السياحة الرياضية أصبحت ركيزة رئيسية في استراتيجية الوجهات الخليجية، قائلاً: "الأثر لا يقتصر على إشغال الفنادق، بل يمتد إلى تطوير البنية التحتية وتعزيز الوعي بالعلامة السياحية للمنطقة." كما دعا التقرير إلى الاستثمار في الرياضة النسائية والأنشطة الترفيهية وتطوير الكوادر الوطنية، مع التركيز على الابتكار الرقمي ومشاركة الشباب الذين يشكّلون أكثر من 60% من سكان المنطقة. ويختتم التقرير بالتأكيد على أن الانتقال من مرحلة الاستضافة إلى بناء التجارب الرياضية والسياحية التفاعلية سيجعل من المملكة ودول الخليج واحدة من أكثر مناطق العالم ديناميكية واستدامة في مجال السياحة الرياضية.