كشف المتحدث باسم السجل العقاري يزيد اليحيى لـ«عكاظ»، أن مشروع التسجيل العيني للعقار يمثل نقلة نوعية في تنظيم الملكيات العقارية بالمملكة، ويجسّد أحد المحاور الرئيسية في تطوير القطاع العقاري ورفع كفاءته بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. وأوضح أن التسجيل العيني للعقار يسجّل الملكية على العين العقارية ذاتها لا على الأشخاص، ما يمنحها حجية قانونية مطلقة ويعزز الثقة في السوق العقارية. وأضاف: هذا النظام أسهم في تقليل النزاعات وتداخل الملكيات وخفض تكاليف التقاضي، إلى جانب تسريع عمليات الرهن والتمويل وتوضيح الحقوق والقيود المرتبطة بكل عقار. وأشار إلى أن السجل العقاري الرقمي بات اليوم مرجعاً موثوقاً للمعلومات العقارية، إذ يتيح معرفة تاريخ العقار والتغييرات كافة، التي طرأت عليه، من خلال رقم عقار موحّد لا يتغير حتى مع تبدّل المالك أو تغير حالة العقار. وأكد اليحيى أن السجل يواصل التوسع في مختلف مناطق المملكة، إذ تم إصدار أكثر من مليون سجل عقاري حتى الآن، إلى جانب تغطية أكثر من ثلاثة ملايين عقار ضمن الخريطة الجيومكانية الوطنية بدقة عالية، معلناً بدء التسجيل قريباً في منطقة الجوف بعد إعلان مناطق جديدة في حائل. وبيّن أن السجل العقاري اختصر رحلة التطوير العقاري من خلال الربط الإلكتروني مع الأمانات والجهات الخدمية، ما مكّن من تنفيذ عمليات الفرز والدمج خلال 72 ساعة فقط، وهي سرعة غير مسبوقة. مشيراً إلى أن هذا التطور ساهم في تسريع دورة المشاريع العقارية وتحفيز الاستثمار. وأضاف: 94% من عمليات السجل العقاري مؤتمتة بالكامل، ويقود حالياً أكبر مشروع للمسح الجيومكاني في المملكة يغطي أكثر من 100 ألف كيلومتر مربع من المناطق الحضرية ومليوني كيلومتر مربع من المناطق غير الحضرية. وقال: إن السجل العقاري أصبح اليوم ركيزة أساسية في بناء خريطة عقارية رقمية دقيقة تحفظ الحقوق وتعزز الشفافية والثقة في القطاع العقاري. أخبار ذات صلة