على قائمة طويلة من نقص الخدمات الأساسية، يستفيق سكان حي رُبى جدة، يحدوهم الأمل كل صباح بتحقيق أحلامهم ذات يوم، بين بناء جامع الحي وتنظيم الحركة المرورية وإنشاء مبانٍ مدرسية للجنسين، ومركز صحي يضمد جراحهم ويشفي مرضاهم، وحدائق تكون رئة ومتنفساً لقاطني الحي. «عكاظ» تجولت في الحي، ورصدت ملامحه بالصورة والكلمة ومظاهر المعاناة اليومية التي يعيشها الأهالي في ظل نقص تلك الخدمات. جامع وشبكة اتصالاتالتقت «عكاظ» عادل العتيبي، الذي قال: «بدأ الظهور السكاني لهذا الحي قبل نحو ٦ سنوات مضت كأحد مشاريع وزارة الإسكان، الذي يتكون من ٤٤ عمارة سكنية تحوي ٣٢ شقة سكنية لكل عمارة». وأشار إلى أن أول مطالب سكان الحي، هو جامع تؤدى فيه جميع الصلوات. وأكد، أن بعض المحسنين بنوا مساجد مؤقتة ذات استيعاب محدود من المصلين، إلا أنها تفتقد لدورات مياه ومواضئ، فسكان الحي ينتظرون تشييد جامع على أرض الواقع. وأفاد، أن الحي يفتقد أيضاً إلى تغطية شبكة الجوال وخدمة الألياف البصرية، حيث يعاني سكان الحي من ضغط شبكة الجوال وتعثر الوصول إلى تطبيقات التواصل الاجتماعي. وأردف بقوله: «ابنتي التي تدرس في إحدى الجامعات بمحافظة جدة تضطر للانتقال إلى أحياء بعيدة عن المنزل، وذلك لتتمكن من الانضمام لمحاضرة أكاديمية تعقد عن بُعد وتبقى على هذا الحال لساعات طوال حسب الجدول الدراسي». مدارس وإشارات مروروقال عبدالعزيز الزهراني: «ننتظر بناء المدارس الحكومية، خصوصاً أن الحي خصصت فيه أراض لبناء مدارس ذات مراحل مختلفة للبنين وأخرى للبنات، بدلاً من تلك الرحلات المكوكية اليومية التي يتكبدها أولياء أمور الطلاب صباح كل يوم لتوصيل الطلاب والطالبات لمدارسهم في الأحياء المجاورة، ورحلات أخرى لطريق العودة لمنازلهم بعد الظهر». وأضاف علي عتين: «غمرتني الفرحة باستلام منزل العمر قبل نحو ٤ سنوات مضت، ولكن سرعان ما دخل رهاب التقاطعات الميدانية إلى قلبي، حيث إن الحي وعلى كبر مساحته وكثرة شوارعه يفتقد للإشارات المرورية، حيث تسيطر الفوضى والسرعة الجنونية المشهد في نواح مختلفة من الحي، وأصبح من المألوف مشاهدة الحوادث المرورية في تلك التقاطعات الخطيرة، وننتظر إنشاء إشارات مرور على التقاطعات، وإيقاف نزيف الحوادث المؤسفة». صيانة شوارع.. ومركز صحيوطالب عبدالله الغامدي، بضرورة تحرك الجهات المعنية بصيانة أرصفة الشوارع العامة، التي طرأ عليها الهبوط والانكسار، وتشكل عائقاً أمام سكان الحي في ممارسة رياضة المشي والتنزه حول محيط المساكن. وأكد ماطر العمري، ضرورة إنشاء مركز صحي للحي؛ وذلك لمعالجة سكان الحي من ذوي الأمراض المزمنة والحالات الإسعافية وحاجة الأهالي لتطعيمات الأطفال، بدلاً من التوجه لمراكز صحية تبعد بضعة كيلو مترات عن الحي. «عكاظ» بدورها تواصلت مع المتحدث باسم الشؤون الإسلامية بمنطقة مكة المكرمة شهد منشي، إلا أنها لم تتلق الرد عن استفسارات الصحيفة، حتى إعداد هذا التقرير. أخبار ذات صلة