بعد نحو 10 أيام من سريانها، بدت هدنة غزة، اليوم (الأحد)، مهددة بالانهيار، إذ شن جيش الاحتلال غارات على منطقة رفح وجباليا، وغرب منطقة الزوايدة. وأعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو أمر بالعمل بقوة في غزة. وقال في بيان، إن رئيس الوزراء أصدر تعليماته بالعمل بقوة ضد أهداف «إرهابية» على خلفية خرق وقف إطلاق النار من قبل حماس. وأضاف أن نتنياهو عقد مشاورات مع وزير الأمن ورؤساء الأجهزة الأمنية. غارات إسرائيلية على غزةوأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو نفذت غارات جوية في منطقة رفح للقضاء على تهديد بعد إطلاق النار على عدد من الجنود. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي إن «مسلحين أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وأطلقوا النار على القوات الإسرائيلية التي كانت تعمل على تدمير البنية التحتية في منطقة رفح، وفقا لبنود الاتفاق». واعتبر أن «تلك الأفعال شكلت انتهاكا صارخا لاتفاق وقف النار»، مؤكدا أن الجيش سيرد بحزم وقوة. وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن سلاح الجو قصف حتى الآن نحو 20 هدفا في قطاع غزة: في رفح ودير البلح. ونقلت عن مصدر أمني قوله: من المتوقع أن تتسع وتزداد وتيرة الهجمات. وأفصح موقع "أكسيوس" الأمريكي الإخباري، أن إسرائيل أبلغت إدارة الرئي دونالد ترمب مسبقا بالغارات على غزة، إلا أنها لم تطلب إذن أمريكيا لشن الغارات على حركة حماس. حماس : لاعلاقة لنا في المقابل، نفت حركة حماس علمها بحصول أي اشتباكات في القطاع، مؤكدة في بيان «أن لا علاقة لها بأي أحداث تقع خارج الخط الأصفر». وشددت الحركة على التزامها الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه، وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة. وقالت: «لا علم لنا بأية أحداث أو اشتباكات تجري في منطقة رفح، إذ إن هذه مناطق حمراء تقع تحت سيطرة إسرائيل». وأضافت أن «الاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعات لها هناك منذ عودة الحرب في مارس من العام الحالي، ولا معلومات لديها إن كانوا قتلوا أم ما زالوا على قيد الحياة منذ ذلك التاريخ». يذكر أن الخط الأصفر وفق ما نص عليه اتفاق غزة شمل بيت حانون في شمال غزة، مرورا ببيت لاهيا، ومدينة غزة، والبريج، ودير البلح، فضلا عن خان يونس جنوبا، وخزاعة، وانتهى عند رفح التي لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية. أخبار ذات صلة