تم النشر في: 21 أكتوبر 2025, 8:40 صباحاً أسهمت برامج حماية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر التي تنفذها وزارة البيئة والمياه والزراعة، ممثلة في المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بمنطقة تبوك، في زيادة انتشار أشجار “الطلح” في أودية محافظة تيماء والقليبة وعلى الطريق المؤدي إلى العلا، بعد أعوام من التراجع في كثافتها الطبيعية. وأوضح ممثل المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بمنطقة تبوك المهندس عارف بركات الميهوبي، أن هذا الانتشار جاء نتيجة الجهود الميدانية المستمرة في تنظيم الرعي، ونثر البذور في مناطق متفرقة، إلى جانب الحد من الاحتطاب والرعي الجائر، ومتابعة النمو الطبيعي للأشجار المحلية، وتكثيف برامج التوعية البيئية والتشجير التي نُفذت بالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع التطوعي، مبينًا أن الأودية الواقعة ضمن محافظة تيماء والقليبة وعلى الطريق المؤدي إلى العلا شهدت تحسنًا واضحًا في مؤشرات الغطاء النباتي، خاصة في أودية المِهَر، والسِّلاعو، وعِردة، والقليبة، والعُقْلة، التي تُعد من أبرز الموائل الطبيعية لشجر الطلح في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا الانتشار يُعد مؤشرًا على تعافي النظام البيئي المحلي واستعادة توازنه الطبيعي. وأضاف أن شجرة الطلح تُعد من الأنواع المحلية المعمرة ذات القيمة البيئية العالية، إذ تُسهم في تثبيت التربة ومنع انجرافها، وتوفير الظل والغذاء للحياة الفطرية، وتُعد مصدرًا رئيسًا لإنتاج عسل الطلح الذي تشتهر به مناطق شمال غرب المملكة. ولفت المهندس الميهوبي النظر إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن مستهدفات “مبادرة السعودية الخضراء” الهادفة إلى زيادة الرقعة الخضراء وتعزيز استدامة الموارد البيئية، مؤكدًا استمرار المركز في تنفيذ خطط المراقبة الميدانية والتوسع في زراعة الأنواع المحلية، بما يُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال حماية البيئة وتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر. يُذكر أن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر يهدف إلى تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها، وتأهيل المتدهور منها، والكشف عن التعديات عليها، ومكافحة قطع الأشجار، إضافة إلى الإشراف على إدارة المراعي، وحوكمة الرعي، وحماية الغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، ويدعم عبر مشروعاته المتنوعة جهود مكافحة التغيُّر المناخي وتخفيض الانبعاثات الكربونية عالميًّا، مما يعزز التنمية البيئية والاقتصادية المستدامة؛ تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، ودعمًا لجودة الحياة للأجيال الحالية والمقبلة.