عرب وعالم / السعودية / عكاظ

احتفالات تتحول إلى كابوس.. تلوث قاتل يجتاح العاصمة الهندية

شهدت العاصمة الهندية دلهي، ضبابا كثيفا بعد ليلة من احتفالات مهرجان ديوالي، الذي شهد إطلاق ملايين الألعاب النارية، معلنة بداية موسم التلوث السنوي الذي يُعد كارثة بيئية في المدينة.

ووصل مؤشر جودة الهواء (AQI) في بعض مناطق دلهي إلى أكثر من 500، وهو ما يتجاوز بـ10 أضعاف المستوى الصحي وفقا لمنظمة الصحة العالمية، بينما سجلت مستويات الجسيمات السامة PM2.5 وPM10 ذروات وصلت إلى 1800، أي 15 إلى 20 ضعف الحدود الآمنة.

رفع الحظر على الألعاب النارية

ومنذ 2020، كانت دلهي تحظر بيع واستخدام الألعاب النارية خلال ديوالي بسبب مساهمتها في الضباب الدخاني القاتل الذي يجتاح المدينة مع بداية الشتاء، لكن الحكومة الإقليمية الجديدة بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا (BJP) القومي الهندوسي، الذي يحكم أيضا على المستوى الوطني، طالبت المحكمة العليا برفع الحظر جزئيا، مقترحة استخدام «الألعاب النارية الخضراء» التي تُعتبر أقل تلويثا بنسبة 30% فقط.

ووافقت المحكمة على السماح بإطلاق هذه الألعاب في أوقات محددة خلال ديوالي، ما أثار استياء النشطاء البيئيين والصحيين.

وفي ليلة الإثنين، تجاوزت الألعاب النارية القيود الزمنية في أنحاء العاصمة، مع غياب واضح للرقابة على نوعية الألعاب المستخدمة، ما أدى إلى تسجيل أسوأ مستويات التلوث خلال ديوالي منذ ثلاث سنوات على الأقل، خصوصا عند منتصف الليل.

تبادل الاتهامات مع باكستان

وأثار التلوث الناتج عن الألعاب النارية جدلا عابرا للحدود، إذ ألقت ولاية البنجاب الباكستانية باللوم على الهند في تدهور جودة الهواء في مدينة لاهور، مشيرة إلى انتقال الملوثات من دلهي بعد الاحتفالات.

أسباب التلوث وتداعياته

ويعاني سكان دلهي، البالغ عددهم نحو 33 مليون نسمة، من تلوث هوائي خطير منذ أكثر من 15 عاما، يتفاقم مع حلول الشتاء، وينجم التلوث عن مزيج من انبعاثات المركبات، الغبار، أعمال البناء، حرق النفايات، ودخان حرائق الحقول الزراعية غير القانونية في ولايتي البنجاب وهاريانا المجاورتين.

ويحرق المزارعون بقايا المحاصيل لتطهير الأراضي بسرعة، كما يحاصر الضباب السام المدينة مع انخفاض ، ما يفاقم الوضع.

ويؤدي هذا التلوث إلى ارتفاع معدلات الأمراض العصبية، القلبية، التنفسية، وحتى السرطان، ويُقدر أنه يتسبب في وفاة نحو 10 آلاف شخص مبكرا سنويا في دلهي، وفقا لدراسات متعددة.

وقد تجاوزت مستويات الجسيمات الضارة في المدينة نحو 70% من أسوأ مستويات التلوث المسجلة سابقا في بكين، التي كانت تُعتبر ذات يوم المدينة الأكثر تلوثا في العالم.

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا