طوقت قوات الأمن السورية مخيماً يتخذه مقاتلون متطرفون فرنسيون مقراً لهم في شمال غرب البلاد، بعد أن تحصّن قائدهم الذي اتهمته بخطف فتاة، داخل المخيم ورفضه تسليم نفسه. خطف فتاة وأعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة إدلب العميد غسان باكير في بيان، اليوم(الأربعاء)، تطويق المخيم الواقع بمنطقة حارم في ريف إدلب بالكامل وتثبيت نقاط مراقبة على أطرافه، بعد تلقي شكاوى عدة آخرها «خطف فتاة من والدتها على يد مجموعة مسلحة خارجة عن القانون بقيادة المدعو عمر ديابي». وأفاد بأن قيادة الأمن الداخلي تسعى إلى التفاوض مع الخاطف لتسليم نفسه طوعاً للجهات المختصة، إلا أنه رفض، وتحصّن داخل المخيم، مؤكداً أن قوات الأمن ستواصل بحزم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والأمنية اللازمة لضمان إنفاذ القانون. مقاتلون فرنسيون وأكدت مصادر مطلعة اندلاع اشتباكات «خفيفة»، ليل الثلاثاء-الأربعاء، بين الأمن السوري والمقاتلين الفرنسيين في المخيّم القريب من الحدود مع تركيا. وذكرت أن الأمن السوري قام بفرض حصار على المخيم الذي يؤوي المقاتلين الفرنسيين لاعتقال عدد من الخارجين عن القانون. وبحسب المصادر، ترتبط العملية الأمنية التي تستهدف مخيم المقاتلين الفرنسيين في حارم، بسعي دمشق لتسليم باريس عناصر فرنسيين مطلوبين من السلطات الفرنسية. فرقة الغرباء وتتخذ «فرقة الغرباء» التي يقودها المقاتل المتطرف الفرنسي السنغالي عمر ديابي المعروف بـ«عمر أومسن» من مخيم على أطراف مدينة حارم في شمال غرب سورية مقراً لها. ويقيم فيه عشرات المقاتلين الفرنسيين الذين يشتبه بمساهمته في تجنيدهم خلال سنوات الحرب السورية، مع أفراد عائلاتهم. وقال جبريل المهاجر، وهو ابن ديابي لوكالة الأنباء الفرنسية عبر تطبيق «واتساب»: إن الاشتباكات بدأت بعد منتصف الليل وما زالت مستمرة، مضيفا أنها مرتبطة «برغبة فرنسا بتسلم فرنسيين اثنين من المجموعة». يذكر أن ديابي، المصنّف من واشنطن إرهابياً دوليا، كان يعمل في مطعم في نيس في جنوب شرق فرنسا قبل أن ينتقل إلى سورية عام 2013، حيث قاد الفصيل الذي يضم شباناً فرنسيين غالبيتهم من منطقة نيس. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شاهد عيان في بلدة حارم قوله: إن قوات الأمن تنفذ منذ الثلاثاء انتشاراً كثيفاً في المنطقة وفي محيط المخيم. وقال إنه شاهد آليات مزودة بأسلحة رشاشة تصل تباعاً إلى البلدة. ولفت إلى سماعه قصفاً متقطعاً خلال ساعات الليل ودوي انفجارات بين الحين والآخر، مضيفاً: «نلازم منازلنا مع الأطفال ولم نرسلهم إلى المدرسة». أخبار ذات صلة