23 أكتوبر 2025, 6:30 صباحاً
يشهد العمل الخيري في المملكة تحولًا جذريًا في أساليبه وأدواته، بعد أن أصبحت التقنية محورًا أساسيًا في مسيرة التطوير والابتكار، وجسرًا يصل بين فاعلي الخير والمستفيدين بسرعة وشفافية وكفاءة غير مسبوقة.
فالتحول الرقمي لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة لتوسيع نطاق الأثر وتعزيز الحوكمة في القطاع غير الربحي، إذ نقل العمل الخيري من الجهد الفردي والميداني المحدود إلى منظومة رقمية متكاملة قادرة على إدارة البيانات وتوجيه الموارد بدقة وعدالة.
وقد أسهمت المنصات الوطنية مثل إحسان وتبرع والمنصة الوطنية للعمل التطوعي في ترسيخ هذا التحول، من خلال تمكين المتبرع من المساهمة عبر واجهات رقمية موثوقة تتيح التبرع والمتابعة والتوثيق بضغطة زر، لتصبح التقنية لغة العطاء الحديثة التي جمعت بين الثقة والسهولة والشفافية.
ومع دخول الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات إلى ميدان العمل الخيري، بات بالإمكان تحديد الاحتياجات بدقة، وقياس الأثر الاجتماعي لكل مشروع، وتحسين تجربة المستفيد والمتبرع في آنٍ واحد، في خطوة تُجسد روح الابتكار الإنساني في أبهى صوره.
واليوم، ومع تسارع مستهدفات رؤية المملكة 2030 نحو بناء قطاع غير ربحي فاعل ومؤثر، يبرز دور التحول الرقمي كرافعة أساسية لتعزيز الاستدامة وتمكين المنظمات الخيرية من مواكبة متغيرات العصر.
فالتقنية لم تعد مجرد وسيلة لتسهيل التبرع أو إدارة الموارد، بل أصبحت أداة تأثير تُعيد صياغة مفهوم العطاء، وتجعل الخير أكثر حضورًا واستمرارية، وتمنح العمل الإنساني بعدًا جديدًا يرتكز على الإبداع والكفاءة والشفافية. وهكذا، يتحول التطبيق إلى تأثير، والعطاء إلى استدامة، لتبقى التقنية في المملكة شاهدًا على أن الخير حين يلتقي بالابتكار، يصنع أثرًا لا ينتهي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.