كشف مسؤولون عسكريون إسرائيليون وأمريكيون، أن الجيش الأمريكي شرع منذ أيام في تشغيل طائرات استطلاع مسيّرة فوق قطاع غزة، لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وضمان عدم خرقه من قبل إسرائيل أو حماس. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي ومسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، قولهم: إن تلك الطائرات التي تراقب كافة الأنشطة على الأرض في غزة، استُخدمت بموافقة إسرائيل. وأفاد المسؤولون بأن مهمات الاستطلاع تُنفذ لدعم مهمات مركز التنسيق المدني-العسكري الجديد في جنوب تل أبيب، والذي أنشأه الجيش الأمريكي الأسبوع الماضي، لمراقبة وقف إطلاق النار وتوزيع المساعدات الإنسانية. يذكر أن الجيش الأمريكي استخدم سابقًا الطائرات المسيّرة فوق غزة للمساعدة في تحديد مواقع تواجد الأسرى الإسرائيليين الذين احتجزتهم حماس في السابع من أكتوبر 2023، إلا أن هذه الجهود الاستطلاعية الأخيرة تشير إلى أن المسؤولين الأمريكيين يرغبون في الحصول على فهم مستقل لما يحدث داخل القطاع الفلسطيني، بعيدًا عن الرواية الإسرائيلية. من جانبه أعرب دبلوماسي أمريكي سابق ومسؤول دفاعي، إلى جانب بعض المسؤولين الإسرائيليين، عن دهشتهم من مهمات الاستطلاع الأمريكية في غزة، بالنظر إلى العلاقات العسكرية الوثيقة بين البلدين. وقال السفير السابق لدى إسرائيل دانيال بي. شابيرو: «هذا شكل متقدم جدًا من المراقبة الأمريكية في جبهة تعتبرها إسرائيل تهديدًا نشطًا»، وفق الصحيفة الأمريكية. وأضاف أنه «لو كانت هناك شفافية كاملة وثقة تامة بين إسرائيل والولايات المتحدة، لما كانت هناك حاجة لهذا النوع من المراقبة، لكن من الواضح أن الولايات المتحدة تريد القضاء على أي احتمال لسوء الفهم». يذكر أنه خلال المراحل الأولى من الحرب الإسرائيلية على غزة، استخدمت الولايات المتحدة طائرات MQ-9 Reaper المسيّرة للمساهمة في جمع معلومات عن أماكن تواجد الأسرى الإسرائيليين، كما شاركت المعلومات التي جمعتها تلك الطائرات مع إسرائيل. أخبار ذات صلة