- بداية مخيبة للآمال، هذا أمر مزعج ومحبط! لموسم جديد لرياضة المدينة المنورة ولا جديد، أربع خسائر لفريق القدم بنادى أحُد في دوري الدرجة الثانية، والأنصار يتعثر في بداية مشواره في دوري الدرجة الثالثة أمام فريق محايل، وكنا نتوقع أن تكون البداية قوية، وفوزاً سهلاً، عطفاً على الاستعداد المبكر والتعاقد مع المدرب الوطني صالح المحمدي. - وزارة الرياضة رمت الكرة في مرمى الإدارة الجديدة لنادي أحُد التي ليس لها أي خبرة رياضية، ولها خبرة في إدارة الأعمال، كونهم رجال أعمال، ولم يمارسوا العمل الرياضي، وموافقتهم على الإشراف على نادي أحُد مع الوضع السائد والتعيس للنادي بعد الكوارث الإدارية والمالية للإدارة السابقة، وترشح الإدارة الجديدة برغم علمها بكافة التفاصيل والديون المتعثرة أن لديها حلولاً وخطة واضحة لإنهاء كافة الالتزامات المالية على النادي حتى يتم فتح باب التسجيل، لكن أن يستمر الوضع على ما هو سابقاً ما هو إذن دوركم؟ أنقذوا النادي قبل فوات الأوان أو الابتعاد، طالما ليست لديكم القدرة على عمل أي شيء جديد ينقذ النادي من الوضع الذي يعيشه. - إدارة الأندية ليست سهلة كما يتصورها البعض، بل مسؤوليات صعبة مع الطفرة الرياضية التي تشهدها الرياضة السعودية، وكان ينبغي للإدارة الحالية الأحدية موافقتهم أن تكون مشروطة على إدارة النادي، بفتح الشاشات المغلقة التي تمنعهم من تسجيل لاعبين محترفين سواء في القدم أو السلة، لكن موافقتكم على إدارة النادي إن ذلك يحملكم مسؤولية كل التبعات السابقة، وفتح باب التسجيل مرتبط بتسديد ديون النادي التي لا نعلم كم وصلت إلى الآن! - التحرك مطلوب الآن بسرعة قبل وقوع (الفأس في الرأس)، ويسقط فريق القدم إلى الدرجة الثالثة، ويسقط فريق السلة إلى الدرجة الأولى، ما يحدث للنادي المديني العريق محزن جداً، وجماهير طيبة الطيبة في غاية الإحباط، لا يوجد جديد أو أي بوادر من الإدارة الجديدة وظلت متفرجة على ما يحدث في انتظار تدخل وزارة الرياضة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. - فريق الأنصار لكرة القدم خسارة غير متوقعة كلياً، كنا ننتظر الفوز في أولى المباريات عطفاً على كل ما تقدمه الإدارة من دعم وجهد ومال، بصراحة صدمت من مستوى الفريق وكنت أتوقع وأشاهد فريقاً آخر مختلفاً كلياً عن السابق، تم التعاقد مع مدرب كبير هو صالح المحمدي، لكن الأهم هو نوعية اللاعبين الذين يمثلون الفريق، يحتاج الفريق للكثير والكثير لكن ما شاهدته لا يوازي الحملة الإعلامية عن الاستعدادات والتجهيزات الخاصة بالفريق بداية من معسكر مصر. - الإدارة الحالية تعمل وتجتهد بشكل كبير، لكن يظل العمل داخل الملعب أهم بكثير من أي شيء تقوم به الإدارة، والهدف الأساسي هو إعادة الأنصار إلى سابق زمانه، وهناك مشوار طويل ينتظره الصعود إلى دوري الثانية ومن ثم إلى الأولى ومن ثم دوري الأمير محمد بن سلمان، مشوار جداً صعب، لكن ليس مستحيلاً، إذا وفقت الإدارة في جلب لاعبين على مستوى هذه الطموحات، وهذا يحتاج إلى ضخ مبالغ كبيرة وتوفير ميزانية بحجم هذه الطموحات، الوقت ما زال مبكراً لكنني متفائل خيراً، هناك إدارة شابة طموحة تعمل وتجتهد لإعادة بناء الأنصار من جديد، طالما هناك رغبة وطموح لن يكون ذلك صعباً بإذن الله. - مهم الاستفادة من هذه البداية المتعثرة ودراسة الخلل، والتفكير في جلب لاعبين قادرين على تحقيق طموحات أهالي المدينة المنورة. أخبار ذات صلة