27 أكتوبر 2025, 4:42 مساءً
أكد أستاذ الإعلام بجامعة الملك فيصل، البروفيسور فلاح بن عامر الدهمشي، أهمية رفع الوعي المعرفي لدى الباحثين والمهتمين بمجالات الإعلام والعلاقات العامة، وخاصة ممثلي الاتصال المؤسسي في المنظمات، مشيرًا إلى أن غياب استراتيجية واضحة لإدارة الأزمات يُعد من أبرز أسباب فشل العديد من الكيانات.
وأوضح "الدهمشي" في كتابه "الاتصال وإدارة الأزمات" أن الاتصال الفعّال يُعد ركيزة أساسية في الحد من تداعيات الأزمات، وبناء الثقة، وتوجيه الرأي العام، والتنبؤ بالمخاطر واحتوائها قبل وأثناء وبعد وقوعها، مستعرضًا نماذج عالمية حديثة في توظيف الإعلام، والاتصال المؤسسي، وإدارة السمعة، وفرق الطوارئ، والتواصل الرقمي في بيئات سريعة التحول.
ووجّه صنّاع القرار في مجالات الأزمات إلى ضرورة مراعاة الحوكمة المؤسسية، لبناء تخطيط اتصالي سليم يساهم في احتواء الأزمات وتقليل آثارها داخل المنظمات، بل وحتى على مستوى المجتمعات، لافتًا إلى أن ضعف الاتصال الداخلي والخارجي يُعد من أبرز أسباب الإخفاق في إدارة الأزمات.
وأضاف أن نجاح المؤسسات في التعامل مع الأزمات يرتبط بوجود كفاءة اتصالية تمثل الجسر بين صانع القرار والجمهور الداخلي والخارجي، مشددًا على أهمية بناء منظومة اتصال مؤسسي واعية ومدرّبة، تمتلك أدوات التخطيط المسبق، والتفاعل السريع، والمصداقية في نقل المعلومات.
وأوضح أن العلاقة بين الاتصال والأزمات علاقة تكاملية، إذ يعتمد نجاح إدارة الأزمة بدرجة كبيرة على فاعلية الاتصال في إيصال المعلومات الصحيحة في الوقت المناسب، بدءًا من إعداد الخطط الاستباقية، وتحديد المتحدثين الرسميين، وتدريب فرق العمل، وصولًا إلى الاستجابة خلال الأزمة من خلال توفير المعلومات، واستخدام القنوات الإعلامية المناسبة، ومواجهة الشائعات بالشفافية والسرعة.
وأشار إلى أن بناء الثقة مع الجمهور عنصرٌ بالغ الأهمية للحفاظ على سمعة المؤسسة في وجه التضليل الإعلامي، مؤكدًا أن المؤسسات التي تتبنى نظام اتصال مرن وشفاف وقائم على التخطيط، تكون أكثر قدرة على الصمود واحتواء الأزمات.
وشدّد في ختام حديثه على أن الاتصال لم يعد مجرد وسيلة لنقل المعلومة، بل أداة استراتيجية لبناء الثقة، وإدارة المواقف الطارئة بكفاءة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
