عادت «الإنفلونزا الموسمية» مع تباشير الشتاء وأفول قيظ الصيف أكثر شراسة في عدد من المدن والبلدات، لتعود معها كمامات الوجه التي فقدت سطوتها بعد القضاء على جائحة كورونا قبل أعوام عدة. وتشير الإحصاءات إلى أن إنفلونزا الموسم تصيب نحو مليار إنسان في العالم سنوياً، وتتأثر البلدان النامية، وتبدأ أعراضها بعد يوم أو أربعة أيام من حدوث الإصابة التي تستمر نحو أسبوع، ويعرّفها الأطباء بأنها عدوى تنفسية حادة تسببها فيروسات، ويتعافى معظم الناس منها دون علاج. ومع انتشار التطعيم في المراكز الصحية بالسعودية فإن الجهات المختصة تحث غير المصابين على المسارعة بالتحصن ضد المرض، وشددت نصائحها لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة للتحصن والوقاية من الفيروس، إذ تظهر أعراض الإنفلونزا في حمى وسعال والتهاب في الحلق وآلام في الجسم والإجهاد. وينصح الأطباء المصابين بالراحة التامة وتناول كمية وافرة من السوائل، والمسارعة إلى مراجعة الطبيب في حالة الارتفاع الحاد في درجة الحرارة. وعلى الرغم من تعافي معظم المصابين من الإنفلونزا الموسمية خلال أسبوع إلا أن ذلك لا يستبعد أن يتسبب في «آثار وخيمة» لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن و الحوامل، والأطفال دون سن الخامسة، كما لا ينجو العاملون في القطاع الصحي والمكلفون بالتطعيمات من الإصابة بسبب التعرض للمرضى ومباشرة الحالات. ومع تزايد الحالات في جدة اليومين الماضيين سجلت المدارس حالات غياب عديدة للطلاب والطالبات إما بسبب الإصابة أو خشية انتقال العدوى، وفي مواجهة ذلك أعلنت وزارة الصحة عن توفر لقاح الإنفلونزا وبدء تقديمه من خلال حجز موعد في تطبيق «صحتي»، وأكدت أن اللقاح أثبت قدرته على تقليل شدة الإصابات، وخفض الحاجة إلى العناية المركزة، والوفيات المرتبطة الإنفلونزا الموسمية، وبيّنت الوزارة أن إحصاءات العام الماضي أظهرت أن 96% من المنوّمين في العناية المركزة لم يتلقوا اللقاح.. ما يؤكد فاعلية اللقاح في الحماية والوقاية. أخبار ذات صلة