29 أكتوبر 2025, 8:02 مساءً
في خطوة لافتة، أكد رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورغي برينده، أن المملكة العربية السعودية تتصدر دول المنطقة في توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح برينده، خلال كلمته في المنتدى السعودي الثالث للثورة الصناعية الرابعة 2025، أن الذكاء الاصطناعي سيسهم بما يعادل 12% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2030، بفضل رؤية طموحة جعلت السعودية رائدة عالميًا في الابتكار والتقنية.
ونُظّم المنتدى في فندق "فور سيزونز" بالرياض، تحت شعار "آفاق التقنية العالمية"، بالشراكة بين مركز الثورة الصناعية الرابعة في السعودية، والمنتدى الاقتصادي العالمي، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "كاكست"، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين وقادة التقنية والابتكار وصنّاع القرار من مختلف القطاعات.
وبيّن برينده أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تمثل محركًا رئيسيًا لنمو الاقتصاد العالمي، متوقعًا أن تُضيف نحو 16 مليار دولار للاقتصاد العالمي بحلول عام 2030.
من جانبها، أكدت الدكتورة بسمة البحيران، المدير التنفيذي لمركز الثورة الصناعية الرابعة في السعودية، أن تداخل الذكاء الاصطناعي مع التقنيات الحيوية والحوسبة الكمية يسهم في تطوير حلول تخدم الإنسان وتدعم التنمية، مشددة على أهمية توظيف التقنية بمسؤولية لتحقيق توازن بين التقدم والتنمية المستدامة.
وشهد المنتدى جلسة حوارية بعنوان "حوكمة التقارب عبر الحدود والقطاعات والمجتمعات"، شارك فيها الدكتور منير بن محمود الدسوقي، رئيس "كاكست" ورئيس مجلس إدارة المركز، والدكتور محمد آل هيازع، رئيس جامعة الفيصل، وجيريمي جورجنز من المنتدى الاقتصادي العالمي.
وأكد المشاركون أن التنافسية الصناعية والتقدم الاجتماعي يتطلبان أنظمة مترابطة تُدار بتعاون دولي، مشيرين إلى ضرورة إعادة صياغة حوكمة التقنيات والتحول من العزلة إلى التكامل.
وشملت أعمال اليوم الأول جلسة بعنوان "قيادة التحول الوطني عبر البيانات والذكاء الاصطناعي"، قدمها الدكتور عصام الوقيت، رئيس مركز المعلومات الوطني، حيث استعرض جهود المملكة في بناء بنية تحتية رقمية متقدمة، ومبادرة تسريع رقمنة المنشآت وتمكينها من تبني التقنيات الحديثة.
كما ناقشت الجلسات موضوعات متعددة مثل حوكمة التقنيات، مستقبل الصناعة، التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي في دعم التحول الحكومي والصناعي، إلى جانب نماذج وطنية ودولية حول الفرص والتحديات المقبلة.
وتطرقت الجلسات إلى مستقبل التعليم في عصر الثورة الصناعية الرابعة، والاستثمار في المعادن الاستراتيجية وأشباه الموصلات، والذكاء الأخلاقي، والمساواة في الاقتصاد التقني، وسلاسل الإمداد المستقبلية.
وشهد المنتدى توقيع شراكات استراتيجية عدة، أبرزها بين مركز الثورة الصناعية الرابعة وجامعة الفيصل في مجال الاقتصاد الكمي، وأخرى بين "كاكست" وشركة (GlycanAge) لنقل وتوطين التقنيات الطبية المتقدمة.
كما وُقّعت اتفاقيات بين "كاكست" وبرنامج "ندلب"، وعدد من الشركات المحلية مثل (ilot Solutions)، و(CNTXT)، و(Giza Arabia)، بهدف دمج التقنيات المتقدمة في القطاعات الحيوية.
وتضمنت الاتفاقيات دعمًا للشركات الناشئة من برنامج كاكست لإنشاء الشركات (KVP)، عبر شراكات لتعزيز الابتكار وتوطين المعرفة في مجالات التصنيع والطباعة ثلاثية الأبعاد والتقنيات الذكية.
واختتم اليوم الأول بمعرض مصاحب جمع جهات محلية ودولية، حيث قدّم مركز تقنيات التصنيع المتقدم في "كاكست" تجربة تفاعلية في عالم الميتافيرس، واستعرضت "أرامكو السعودية" حلولها الرقمية، وقدّم "ندلب" مبادراته الصناعية.
ويواصل المنتدى أعماله غدًا بجلسات تركز على التقنيات المتقاربة والاقتصاد الكمي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
