لم تكن مباراة النصر في كأس الملك سيئة بالشكل الذي صوره لنا بعض النقاد الفنيين والمتابعين، ولا تستطيع أن تجزم أن كل نقد هدفه المصلحة العامة، هناك من يبحث عن سقوط المنافسين حتى ينجح فريقه، وميول الناقد ليست عيبا، لكنها تصبح عيبا حين لا يتجرد من ميوله، ويخلط بينهم وبالتالي يفقد الحقيقة والمصداقية، وقد يخسر مكانته كناقد يملك الأدوات التي تمنحه التميز في هذا المجال، عموما وكما قلت في بداية مقالي لم يكن النصر على المستوى الفني سيئا، وأيضا لم يكن حضوره في هذه المباراة بمثل حضوره في الدوري، مدرب النصر "خيسوس" حدد بعض أسباب الخسارة، ونسي أن يحمّل نفسه جزءاً من تلك الأسباب، والتي في تصوري أهمها؛ كيف يذهب بالفريق الأساسي الذي يعتبر متأهلاً للدور التالي إلى الهند، في حين كان يمكن أن يعتمد على أسماء لم تشارك من بداية الموسم، وكانت تلك الأسماء ستحقق الفوز، نتيجة هذا التصرف فقد النصر خدمات "جواو فليكس" بسبب الإرهاق والمرض؛ مما أفقده فعاليته في المباراة، فرغم تعاقب المدربين على النصر، إلا أن الأخطاء تتكرر في كل موسم، رحلة الصين في الموسم الماضي كانت سببا في فقد النصر للمنافسة وتحقيق البطولات، يفترض من الجهاز الإداري أو الفني رصد مثل هذه الأشياء والاستفادة منها بعدم تكرار الوقوع فيها، هذه التفاصيل قد تمنح النصر مواصلة العمل الجيد الذي تكون نتائجه تحقيق البطولات، في المؤتمر بعد مباراة الاتحاد تحدث السيد "خيسوس" عن أولويات الفريق في الموسم، وكان واثقا في حديثه من أنه سيحقق الدوري، هذه الثقة لا تكفي ما لم تقترن بالعمل الجيد والأقل أخطاء طوال الموسم، يستطيع خيسوس بعد مباراة الاتحاد في كأس الملك تقييم العمل، حتى تكون قراراته وتحديدا بعد بداية الفترة الشتوية مناسبة، وتخدم الفريق في الجزء الثاني من الموسم. خيسوس وهو المدرب البارع صاحب السيرة التدريبية العظيمة قادر على تجاوز أزمة الخروج من كأس الملك والتركيز على الدوري الذي أصبح يراهن عليه، ولن يكتمل هذا الرهان إلا حين تتوفر كل احتياجات الفريق، في النصر نجوم مميزون لكن بعضهم يخسر قوته حين يلعب في مركز غير مركزه مثل نواف بوشل وأيمن يحيى، كذلك ما الفائدة من وجود حارس أجنبي ضعيف في كل شيء، الاستفادة من لاعب أجنبي آخر أفضل بكثير إذا لم تتمكن إدارة النادي من إحضار حارس أفضل. دمتم بخير،، أخبار ذات صلة