كشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون في جامعة موناش بمدينة ملبورن الأسترالية، أن كبار السن الذين يستمعون بانتظام إلى الموسيقى تقلّ لديهم احتمالية الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 39%، بينما ينخفض الخطر بنسبة 35% لدى من يعزفون على الآلات الموسيقية، وفقاً للفريق البحثي بقيادة الطالبة إيما جافا والبروفيسورة جوان رايان. وأوضحت الدراسة، المنشورة في مجلة International Journal of Geriatric Psychiatry، أن الجمع بين الاستماع والعزف يوفّر تأثيرًا وقائيًا أكبر ضد التدهور المعرفي، إذ خفّض خطر «الضعف الإدراكي البسيط» بنسبة 22%، وهو الشكل الأقل حدة من الخرف. وشملت الدراسة 10,800 شخص فوق سن السبعين، جرى تتبعهم لعدة سنوات ضمن دراسات أسترالية طويلة الأمد، وقياس أدائهم في اختبارات الذاكرة والانتباه والقدرات الإدراكية. وقالت رايان، في بيان صحفي صادر عن الجامعة، إن «تحديد إستراتيجيات وقائية كتلك يُعد بالغ الأهمية في ظل غياب علاج فعّال للخرف»، مؤكدة، أن «شيخوخة الدماغ لا ترتبط فقط بالعمر أو الجينات، بل تتأثر أيضاً بنمط الحياة والبيئة». وأشارت النتائج إلى أن الفوائد كانت أوضح لدى من يمتلكون تعليمًا أعلى من 16 عامًا، فيما أظهرت الدراسات السابقة من جامعة كوبنهاغن أن العزف يرفع التفاعل الاجتماعي ويُحفّز الدماغ. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يبلغ عدد المصابين بالخرف نحو 57 مليون شخص حول العالم، بينما تؤكد هذه النتائج أن الموسيقى قد تمثل وسيلة فعّالة وسهلة للحفاظ على صحة الدماغ دون أن تُثبت بشكل قاطع قدرتها على منع الخرف كليًا. أخبار ذات صلة