أكد الناقد الأدبي المعروف سمير جابر في أمسية الملامح الفنية والتاريخية للرواية في منطقة جازان على مسرح جمعية أدبي جازان، أن منطقة جازان لا تغيب عنها الحكاية أبداً ومنذ وقت بعيد، وقال سمير جابر في حوار أجراه معه الدكتور خالد العركي بحضور عدد من المهتمين والمثقفين بتاريخ الرواية إن منطقة جازان تتكئ على تاريخ عريق وقديم في الرواية السعودية ضمن منظومة الأدب السعودي عموماً.
وأضاف أن الرواية كانت موازية للشعر من خلال «مجالس المقيل» التي هي عبارة عن ورش ثقافية تُقرأ فيها كثير من الأعمال القصصية كـ«الزير سالم» و«الأميرة ذات الهمة» و«البؤساء» و«بائعة الخبز» وغيرها.
وأضاف أن أدباء جازان تخرجوا من أندية الحكايات أو «مجالس المقيل» بعد يوم التعب في العمل، وأن الحكي ظاهرة ثقافية تقدم عمقاً أنفوغرافياً.
ونوه بتطور الرواية عبر المنافذ الحيوية على الرغم من شح الموارد كالمجلات والكتب الأدبية، معتبراً أن الراديو كان مورداً خصيباً للأدباء عبر الإذاعات المحلية والعربية وإذاعة لندن.
وتحدث عن الدور الريادي للكاتب الكبير محمد زارع عقيل الذي يعتبر صاحب الرواية التاريخية الأولى في الرواية السعودية، ودور مجلة المنهل في إبراز العمل الأدبي، مشيراً إلى أن محمد زارع عقيل نشر «أمير الحب» سنة ١٩٦٥ وقبلها «ريتشارد قلب الأسد» سنة ١٩٥٥، و«ليلة في الظلام» سنة ١٣٨٠هـ، ووصفه عبدالقدوس الأنصاري بأنه رائد القصة في الجنوب، وأنه رائد من رواد العمل القصصي ترك بصمة في القصة السعودية،
في الوقت الذي قال عنه منصور الحازمي إن محمد زارع عقيل من رواد الفن القصصي والرواية التاريخية خصوصاً. واستطرد الناقد سمير جابر بأن آخرين كان لهم تاريخ مهم في حركة الرواية في جازان مستشهداً بأحمد علي حمود المطهري من مواليد ضمد 1356هـ صاحب رواية «دموع الندم»، إضافة إلى كُتاب آخرين أمثال أحمد إبراهيم يوسف، ونجوى هاشم، ومحمد الرياني، وأحمد القاضي، وسهلي عمر.
ونوه إلى أن عام 2018 كان غزيراً بالعمل الروائي في جازان، مستشهداً ببعض الأعمال الروائية مثل «أم الصبيان» لإبراهيم مفتاح و«غياب» للراحل أحمد الراحل و«الختم» لخالد النمازي و«غصون» لعلي الأمير.
وشهدت الأعوام بعد ذلك ظهور أعمال روائية نحو «الشاعر» لسهام العريشي، و«طرنجة» لإبراهيم مفتاح 2023 و«الحفائر حفرة الجبل» لخالد النمازي التي رشحت لأن تتحول إلى عمل مرئي، ونوه بدور عمرو العامري الذي أصدر أكثر من عمل روائي.
وأكد سمير جابر أنه لا يمكن الاستهانة بالعمل الروائي والجهد المبذول فيه، وأن فترة ما بعد الحداثة ساهمت في تفتيت عامل الزمن في العمل الروائي، وأن بعض الروائيين يضع لنفسه أسساً في كيفية التعامل النقدي مع روايته.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
