تم النشر في: 05 نوفمبر 2025, 3:38 مساءً في تطور جديد، تواجه حركة النقل الجوي بين السعودية والولايات المتحدة تهديدًا مباشرًا بالتوقف أو التأخير، مع دخول الإغلاق الحكومي الأمريكي أسبوعه الخامس، وسط تحذيرات من تعطل خدمات المراقبة الجوية واضطرابات تشغيلية واسعة داخل المطارات الأمريكية. وبحسب تقديرات أولية، تُسير الخطوط السعودية وشركات طيران أمريكية ما يقارب 14 إلى 15 رحلة أسبوعيًا بين المملكة ومدن أمريكية كبرى، أبرزها نيويورك، واشنطن، ولوس أنجلوس. وتشير مصادر بقطاع الطيران إلى أن استمرار الإغلاق قد يؤدي إلى تعطيل هذه الرحلات، لا سيما مع تقلص عدد الموظفين الفيدراليين المعنيين بتأمين وإدارة الأجواء. أطول إغلاق في تاريخ أمريكا بدأ الإغلاق الحكومي في 1 أكتوبر 2025، بعد تعثر إقرار ميزانية العام المالي الجديد، ليُصبح رسميًا الأطول في تاريخ الولايات المتحدة. وقد تسبب في تجميد جزئي لأعمال مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين، من ضمنهم مراقبو حركة جوية وموظفو أمن مطارات وهيئات الطيران. وحذّر وزير النقل الأمريكي شون دافي من أن استمرار الإغلاق “أسبوعًا إضافيًا فقط” قد يدفع السلطات إلى إغلاق أجزاء من المجال الجوي، ما يعني عمليًا شللاً في مئات الرحلات الدولية. مطارات مشلولة وتأخير بالملايين تشهد مطارات كبرى مثل نيويورك، شيكاغو، لوس أنجلوس، ودالاس، موجة غير مسبوقة من التأخيرات والإلغاءات. وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 3 ملايين مسافر تأثروا خلال الأسبوع الماضي فقط. ويعمل العديد من مراقبي الحركة الجوية دون أجر، فيما اضطر آخرون إلى الإجازة القسرية، مما تسبب في تراجع الكفاءة التشغيلية داخل المطارات، وهدّد بتعليق كامل لبعض الرحلات الدولية. الخليج يتأهب.. والسعودية تتابع تتابع شركات الطيران الخليجية، وفي مقدمتها الخطوط السعودية، والقطرية، والإماراتية، التطورات عن كثب، إذ تُعد الولايات المتحدة وجهة رئيسية للرحلات الخليجية في مجالات السياحة والتعليم والأعمال. وصرّح مصدر في قطاع السفر لـ"سبق" أن شركات الطيران تدرس بالفعل خيارات بديلة تشمل تعديل الجداول أو إعادة جدولة الرحلات في حال استمر الإغلاق. خسائر بالمليارات وتداعيات عالمية تتكبد شركات الطيران الأمريكية خسائر بمليارات الدولارات نتيجة الإلغاء والتأخير، في حين تتأثر حركة السياحة الدولية، والاستثمار، والتنقل الأكاديمي. ويرى خبراء أن أي توقف جزئي للمجال الجوي الأمريكي سيترك أثرًا مباشرًا على حركة السفر العالمية، خاصة القادمة من أوروبا والشرق الأوسط.