بعد سبعين عاما من التأسيس، يتقدّم نادي النصر السعودي بوصفه فكرة اقتصادية تُدير كرة القدم كقطاع إنتاجي يوازن بين الهوية والعائد .. منظومةٌ تعيد تعريف النادي كعلامة، والجمهور كاقتصاد معرفة، والملعب كبنية تشغيل متقنة.
تؤكد هذا المسار دراسة أكاديمية لجامعة سرقوسة الإسبانية منشورة في Frontiers in Sports and Active Living؛ إذ سجّلت ارتفاعا قدره 162% في القيمة الاقتصادية للدوري السعودي خلال ثلاث سنوات، نتيجة سياسات الاستثمار والحوكمة التشغيلية. وعند إسقاط الإطار على النصر، تتضح مدرسةٌ تُدار بمؤشرات أداء أسبوعية، وتكاملٍ بين التحليل المالي والقرار الفني، واستثمارٍ ذكي في الأصول غير الملموسة: الصورة والمحتوى والسمعة.
في هذه البيئة استعاد كريستيانو رونالدو توازنه بعد إرهاقٍ ذهني وضغطٍ نفسي، فعاد قائدا ومنتجا، بينما وجد جواو فليكس في النصر هويته الكروية المفقودة ضمن ثقافةٍ تجمع دفء الأسرة وصرامة الاحتراف. قصتان تختصران فلسفة النادي في إدارة الإنسان قبل إدارة النتيجة.
ووفق Brand Finance 2025 تجاوزت القيمة التجارية للنصر 680 مليون دولار، ما جعله ضمن أقوى العلامات الرياضية نموا وتأثيرا عالميا. تلك القيمة تمثل فكرا اقتصاديا يحوّل الأداء إلى عائد، والجماهيرية إلى مورد مستدام.
ومع هذا التحول، يبرز جيل جديد من مواليد 2014 يحتاج إلى نادٍ يفكر بعقله ويخاطب طموحه الرقمي ؛ جيل يعيش داخل التطبيقات، يتفاعل بالبيانات، ويبحث عن محتوى ذكي يدمج اللعب بالتعلم والتقنية ؛ مسؤولية النصر أن يستعد له كما تستعد الوزارات لاحتياجات المستقبل، برؤيةٍ تعليمية وترفيهية تبني العلاقة من الشاشة إلى المدرج.
وهكذا .. يرسّخ النصر موقعه كـ عميد العالمية في أكبر قارات العالم، متصدرا دوري روشن ودوري آسيا في آنٍ واحد، في مسارٍ يجمع بين التاريخ والحوكمة والذكاء، ويصنع من النادي فكرة وطنية تُدار بالعقل وتُروى بالشغف
خط .
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
