أظهرت نتائج دراسة سريرية كبيرة من الطور الثالث، قُدمت اليوم (السبت) خلال اجتماع الجمعية الأمريكية للقلب في نيو أورلينز، أن إضافة دواء «ريباثا» (إيفولوكوماب) قللت من مخاطر الأحداث القلبية الوعائية الرئيسية بنسبة 25% لدى أكثر من 12 ألف مريض عاليي الخطورة الذين لم يعانوا سابقاً من نوبة قلبية أو سكتة دماغية. انخفاض مخاطر النوبة القلبية وفي الدراسة، التي شملت متابعة لمدة متوسطة تصل إلى 4.5 سنة، انخفضت مخاطر النوبة القلبية الأولى بنسبة 36%، ما يجعل «ريباثا» أول مثبط لـPCSK9 الذي تثبت فعاليته في الوقاية الأولية. وقال الرئيس التنفيذي للبحث والتطوير في أمجن جاي برادنر: «هذه النتائج تمثل خطوة تاريخية، حيث أثبت الدواء فعاليته في الوقاية الأولية، ما يفتح الباب لاستخدامه لدى المزيد من المرضى». كما أشارت الدراسة إلى انخفاض نسبي في مخاطر الوفاة القلبية الوعائية بنسبة 21%، رغم عدم كفاية الدلالة الإحصائية لهذه النتيجة. انخفاض مستوى الكوليسترول الضار وفي دراسة فرعية للدهون، انخفض مستوى الكوليسترول الضار (LDL-C) إلى 45 ملغ/ديسيلتر لدى مجموعة الدواء، مقارنة بـ109 ملغ/ديسيلتر في مجموعة الدواء الوهمي. ويُعرف «ريباثا»، الذي يُحقن تحت الجلد كل أسبوعين، باستهدافه بروتين PCSK9 الذي يحافظ على مستويات الكوليسترول الضار في الدم، ويساعد المرضى الذين لا يستفيدون بشكل كافٍ من أدوية الستاتين التقليدية، التي تمنع إنتاج الكوليسترول في الكبد. وقد وسّعت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في أغسطس الماضي موافقة الدواء لتشمل البالغين عاليي الخطورة بسبب ارتفاع غير منضبط في LDL-C، دون الحاجة إلى تشخيص سابق بأمراض قلبية وعائية. وأضاف برادنر: «الحصول على الموافقة رائع، لكن البيانات هي الأساس؛ فشركات التأمين والجهات الدافعة تحتاج إلى هذه التفاصيل لتحديد التغطية». ويطور المنافسون أقراص PCSK9، حيث ستقدم ميرك لاحقاً في اجتماع الجمعية الأمريكية للقلب بيانات عن دوائها التجريبي اليومي «إنليسيتايد ديكانوات»، بما في ذلك نتائج تجربة الطور الثالث لدى البالغين ذوي ارتفاع الكوليسترول وتاريخ سابق لأحداث قلبية رئيسية. وتُعد هذه الدراسة، التي نُشرت بالتزامن في مجلة «نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين»، تأكيداً على أهمية خفض LDL-C المكثف في تقليل المخاطر القلبية، وسط استمرار الشركات في الابتكار لمكافحة أمراض القلب، التي تظل التهديد الصحي الأكبر عالمياً.