في واقعة مروّعة هزّت الرأي العام الأمريكي، أصدرت محكمة في ولاية فرجينيا أحكاماً بالسجن على والدين أدينا بالتسبب في مقتل طفلتهما البالغة تسعة أيام فقط، بعد تعرضها لإصابات مروعة لا تتناسب مع روايتهما حول حادثة سقوط. وقضت المحكمة بسجن هيلاري جونسون الثاني، البالغ من العمر 24 سنة، لمدة 19 عاماً، بينما حكمت على زيبريا إس. باركر، البالغة 22 سنة، بالسجن عشر سنوات، بعد اتفاق قضائي أُسقطت بموجبه تهمة القتل عن الأم وتهمة إساءة معاملة الأطفال عن الأب. وتعود القضية إلى الرابع من مايو عام 2024، حين وصل الوالدان إلى مستشفى الأطفال التابع لجامعة كينغز دوترز حاملين طفلتهما فاقدة الوعي وباردة الجسد، مدّعين أنها سقطت من عربة الأطفال قبل يومين. غير أن الفحوص الطبية كشفت حروقاً عميقة في القدمين، وجروحاً في الرأس والوجه، وكدمات في الظهر، وكسوراً متعددة في الأضلاع، وهو ما أكد عدم صدق روايتهما. وأثبت تقرير الطب الشرعي أن وفاة الرضيعة، التي دُعيت «إيجايا»، نتجت عن إصابات رضّية قوية في الرأس والصدر، إضافة إلى حروق ناتجة عن سائل ساخن ساهمت في وفاتها. وقال المدعي العام رامين فاتيهي تعليقًا على الحكم: «لا توجد ضحية أكثر هشاشة من طفل حديث الولادة، جاءت إيجايا إلى العالم تبحث عن الحب، لكنها وجدت الألم والموت». كما كشف جد الطفلة هيلاري جونسون الأب أنه حذّر الأطباء عند ولادتها من خطورة تسليمها لوالديها، قائلاً: «قلت لهم إنني أخشى على حياتها، لم يكن ينبغي أن تغادر المستشفى أبداً». وأثارت القضية غضبًا واسعًا عبر وسائل الإعلام الأمريكية، ووصفتها التقارير بأنها واحدة من أبشع جرائم العنف الأسري في تاريخ فرجينيا.