10 نوفمبر 2025, 6:39 صباحاً
بفضل الله - نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب لصحة المرأة، في إنقاذ حياة سيدة لديها حمل داخل الرحم، وآخر كبير في الأنبوب الأيسر "حمل مهاجر"، وهي في الأسبوع الـ"14" من الحمل، وأخضعها فريق طبي قاده د. خالد عكور استشاري جراحة الأورام النسائية والمناظير، المدير الطبي للمستشفى، ود.مها يوسف استشارية النساء والولادة، لعملية منظار دقيقة وناجحة، وتمت متابعتها لمدة "6" أشهر في المستشفى إلى أن أنجبت وخرجت هي ومولودها وهما بصحة جيدة.
وأكد د.عكور بأنه وبعد مراجعة محركات البحث العالمية، فإن هذه تعد الحالة الأولى في العالم التي يتم التعامل فيها بالمنظار الجراحي مع "حمل مهاجر" بهذا العمر المتقدم نسبياً مع الحفاظ على "حمل الرحم" ووصوله لنهاية الشهر التاسع دون مضاعفات، ومضيفاً أن الحالة تعكس المستويات العالمية التي وصلت إليها جراحة المناظير في مستشفى صحة المرأة وفي المملكة، وأن ذلك مبعث فخر.
وقال د. عكور أن السيدة وتبلغ من العمر "33" عاماً، راجعت طوارئ المستشفى وهي تشتكي من آلام بالبطن، وأظهرت الفحوصات وجود حملين في بداية الشهر الرابع، الأول طبيعي والآخر في الأنبوب الأيسر، ودرس الفريق الطبي الحالة على ضوء هذه المعطيات، وخلص إلى خطة علاجية ترتكز على التدخل عن طريق تقنية المنظار الجراحي واستئصال الأنبوب الأيسر، ولكن تبين أن الحمل ليس في الأنبوب وإنما خلفه وداخل تجويف البطن، وهو حمل كبير نسبياً وذو مشيمة كبيرة ملتصقة بشدة في المستقيم والأمعاء، ويتم التعامل مع مثل هذه الحالات التي تصنف بأنها معقدة وعالية الخطورة عن طريق شق البطن، لأن الحمل في هذه المرحلة يكون كبيراً، ويصاحب عمليات التخلص منه نزيف شديد، واحتمالات تأثيره على الحمل الذي بداخل الرحم كبيرة.
واستطرد د. عكور قائلاً أن الفريق الطبي توافق على مواصلة التدخل الطبي من خلال المنظار الجراحي، وتم بالفعل استئصال الحمل المهاجر والمشيمة والتعامل مع النزيف عن طريق المنظار، وتكللت العملية ولله الحمد بالنجاح التام، ووضعت المراجعة تحت الملاحظة بالعناية المركزة، وبعد "4" أيام خرجت من المستشفى، واستمرت في المتابعة الدورية لدى الاستشارية المعالجة، ثم حضرت للمستشفى في نهاية الشهر التاسع "الأسبوع 39" بعد شعورها بآلام الطلق، وتم توليدها مهبلياً، وخرجت هي ومولودها من المستشفى وهما بأفضل حال.
من جانبها قالت د. مها أن التعامل مع الحالة بالمنظار جنبها مضاعفات تلازم الجراحة التقليدية وشق البطن، كالتنويم وتأخيرها عن مواعيد الولادة، واحتمالات واسعة لإجهاض الحمل، عطفاً على صعوبة التعافي والعودة للحياة الطبيعية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
