تم النشر في: 10 نوفمبر 2025, 7:20 صباحاً حذرت دراسة طبية حديثة من أن مسكنات الألم التي يتناولها ملايين الأشخاص لعلاج الصداع قد تكون السبب الخفي وراء تفاقم معاناتهم، في مفارقة طبية تُعرف بـ"صداع الإفراط في تناول الأدوية". مفارقة طبية خطيرة ووفقاً لتقرير نشر أمس الأحد، على موقع "ساينس ألرت"، يعاني أكثر من 10 ملايين شخص في بريطانيا من نوبات صداع منتظمة، لكن الأبحاث تكشف أن الأدوية نفسها المخصصة للعلاج قد تتحول إلى سبب رئيسي للألم. ويوضح البروفيسور دان بومغاردت، المحاضر الأول في جامعة بريستول: "يكتشف بعض المرضى الحقيقة المزعجة فقط عند توقفهم عن الأدوية: أن ألمهم كان يزداد سوءًا بسبب العقاقير نفسها التي يعتمدون عليها". كيف تتحول المسكنات إلى مصدر للألم؟ يتطور صداع الإفراط في تناول الأدوية عند استخدام: الباراسيتامول، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين، والمواد الأفيونية مثل الكودايين، والتريبتانات، وذلك عند تناولها لمدة 10-15 يومًا شهريًا أو أكثر لمدة تتجاوز ثلاثة أشهر. الفئات الأكثر عرضة للخطر -النساء أكثر عرضة للإصابة بثلاث إلى أربع مرات من الرجال -مرضى الصداع النصفي -المصابون بصداع التوتر تشخيص دقيق وعلاج متخصص ويؤكد الأطباء أن التشخيص الدقيق يتطلب، تاريخًا طبيًا مفصلًا، وفحصًا سريريًا دقيقًا والاحتفاظ بمذكرة يومية للصداع يركز العلاج على التوقف التدريجي عن الأدوية تحت إشراف طبي، واتباع علاجات وقائية، مع إدخال تغييرات في نمط الحياة. ويطمئن الأطباء المرضى بأن "الانسحاب من الأدوية رغم صعوبته الأولية، يؤدي عادةً إلى تحسن ملحوظ في غضون شهرين". توعية مجتمعية ملحة رغم تأثير الصداع النصفي على 1-2% من السكان، لا يزال المرض غير معروف بشكل كافٍ. وتشدد الدراسة على ضرورة زيادة الوعي بهذه الظاهرة الطبية لتحسين نتائج العلاج.