نجحت سويسرا في انتزاع اتفاق تجاري لخفض الرسوم على صادراتها إلى الولايات المتحدة، بعد مساعٍ مكثفة قادها مسؤولون ورجال أعمال اصطحبوا معهم سبيكة ذهب وساعة رولكس خلال زيارة الرئيس دونالد ترمب في المكتب البيضاوي، في خطوة هدفت إلى فتح أبواب واشنطن وتعزيز الوعود بالاستثمار الأمريكي–السويسري. وأدى هذا الاجتماع إلى استئناف المفاوضات الحكومية، وأسفر عن خفض الرسوم الجمركية على المنتجات السويسرية من 39% إلى 15%، ما وضعها على قدم المساواة مع جيرانها في الاتحاد الأوروبي. وتشمل الاتفاقية نقل شركات سويسرية عملياتها التصنيعية إلى الولايات المتحدة، خصوصاً في قطاعات الأدوية وصهر الذهب، مع استثمارات متوقعة بقيمة 200 مليار دولار بحلول 2028. كما ستخفض سويسرا الرسوم على مجموعة من المنتجات الأمريكية، بما فيها السلع الصناعية والأسماك وبعض الواردات الزراعية، ما يسهم في معالجة العجز التجاري الأمريكي وتحقيق مصالح كلا الطرفين. ويؤكد خبراء أن تدخل كبار رجال الأعمال السويسريين كان حاسماً، إذ تمكنوا من التواصل مباشرة مع ترمب بلغة الاستثمار والمصالح الاقتصادية، وهو ما ساعد على تجاوز الجمود الحكومي وتحقيق صفقة تاريخية.