تم النشر في: 17 نوفمبر 2025, 1:44 مساءً في افتتاحية صحيفة "الجزيرة"، يرسم الكاتب الصحفي خالد بن حمد المالك، رئيس تحرير الصحيفة، صورة لزيارة سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، واصفاً إياها بأنها «زيارة تاريخية واستثنائية بامتياز». ويستشهد بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تحدث عنها «بطريقة غير مألوفة»، مؤكداً أنها ستكون «حالة استثنائية» لم يصف بها أي زيارة لزعيم آخر. ثقل المملكة ومكانة قائدها يربط الكاتب هذا الاهتمام الأمريكي غير المسبوق بمكانة المملكة الدينية والاقتصادية والسياسية، وبقدرتها على «استثمار علاقاتها الدولية في معالجة الأزمات… بوسطية واعتدال». ويضيف أن للمملكة «وزناً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً» يؤهلها لتكون محوراً رئيسياً في السياسات العالمية. ويبرز المالك شخصية ولي العهد بوصفه «قائداً تاريخياً واستثنائياً… يُحترم رأيه، ويؤخذ بمشورته»، مؤكداً أن الدول «تحرص على أن يكون صديقها» لما يمثله من رؤية تنموية وشراكات تحقق مصالح الشعوب. العلاقات السعودية ـ الأمريكية… ثمانون عاماً من الثبات ويشير الكاتب إلى أن العلاقات بين الرياض وواشنطن «قوية وثابتة ومتوازنة» منذ ثمانية عقود، لكنها في عهد الملك سلمان وقيادة الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترمب تشهد «تصاعداً إيجابياً ونمواً مستمراً» يجعلها «علاقة تاريخية وإستراتيجية بامتياز». زيارة عمل لا مجاملات ويؤكد المالك أن هذه الزيارة ليست بروتوكولية، بل «زيارة عمل»، يحمل فيها ولي العهد «مجموعة من الملفات» تشمل احتياجات المملكة والقضايا العربية والإقليمية، بهدف «توفير الأمن والاستقرار لجميع دول المنطقة». ويتوقع إطلاق اتفاقيات واستثمارات جديدة وتطوير قدرات القوات المسلحة، مشدداً على أن المملكة «لا تحتاج إلى من يهبها السلاح، بل تشتريه من حرّ مالها العام». اهتمام عالمي وترقُّب للنتائج ويختم الكاتب بأن الزيارة ستكون «حديث السياسيين والإعلاميين» لما تحمله من قرارات مفصلية، مؤكداً أن تصريحات ترامب نفسها تعكس «أهميتها وتأثيرها على مستوى الدولتين والعالم».