الارشيف / هو وهى / انا اصدق العلم

كيفية مساعدة الأطفال على إجراء تغييرات صحية لإنقاص الوزن

عندما يتعلق الأمر بالأطفال، فإن الوزن الزائد مقلق للغاية. الأطفال الذين يعانون زيادة الوزن يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة مثل مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب في أثناء نموهم. وقد يؤدي الوزن الزائد في وقت مبكر من العمر إلى حياة كاملة من التحديات الصحية.

يشير تقرير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن نحو 1 من كل 5 أطفال في الولايات المتحدة يعانون السمنة. ويرى الكثيرون أنها أزمة صحية عامة.

تقول الممرضة جينيفر بروباكر، الحاصلة على دكتوراه في التمريض الممارس المعتمد: «إنه أحد أكبر التحديات التي تواجه أطفالنا اليوم عمومًا، لأن الأطفال يمارسون مجهودًا بدنيًا أقل، ويتعرضون لمجموعة متنوعة من الخيارات غير الصحية، مثل الأطعمة المصنعة وقضاء وقت طويل أمام الشاشات».

لكن يجب ألا يستمر هذا الوضع. تقول بروباكر إن هناك طرقًا يمكن بها مساعدة الأطفال لتغيير أسلوب حياتهم إلى الأفضل.

هل يحتاج طفلي إلى إنقاص وزنه؟

قد يكون تحديد ما إذا كان الأطفال -في مرحلة النمو- بحاجة إلى إنقاص أوزانهم أم لا أمرًا مربكًا. أوضحت الدكتورة بروباكر أن الطفل لابد أن يزداد وزنه وطوله مع تقدمه في النمو. السؤال هو: هل تتناسب زيادة الوزن مع زيادة الطول؟

قد يساعدك الطبيب المختص في الإجابة عن هذا السؤال في أثناء المتابعة السنوية للطفل، سيساعدك فريق الرعاية في تحديد هل معدل كتلة جسم طفلك يقع ضمن النطاق الصحي أم لا.

لكن لا تعتمد على الأرقام فحسب، لأن الوزن وكتلة الجسم ما هي إلا جزء من المعادلة الصحية. أيضًا فإن مؤشر كتلة الجسم يكون بعيدًا عن المعيار المثالي عندما يتعلق الأمر بإعطاء صورة دقيقة عن الصحة العامة.

بدلًا من ذلك، يُنصح بالتركيز على إجراء تعديلات على النظام الغذائي لطفلك ونمط حياته، إذ تكون هذه التغييرات أكثر فائدة من مجرد فقدان بعض الأرطال. في الواقع، غالبًا ما يكون من الأفضل الابتعاد عن أهداف محددة لفقدان الوزن.

تنصحت بروباكر: «التركيز على تغيير السلوكيات الصحية أهم من الانشغال بالأرقام على الميزان. أُفَضل أن يأتي الشخص إليّ ويقول إنه يمارس الرياضة خمس مرات في الأسبوع بدلًا من أن يقول إنه فقد خمسة أرطال».

إذا كنت بحاجة إلى تخفيف الوزن، فضع خطة غذائية صحية واعتمد على ممارسة الرياضة نمطًا يوميًا، وستجد أن الحل لهذه المشكلة يتحقق بسهولة بمرور الوقت.

بناء عادات صحية للأطفال:

إذن ما الذي يمكن فعله لتوجيه طفلك نحو أسلوب حياة صحي والتحكم في الوزن المصاحب له؟ ما يلي خمس طرق لتشجيع طفلك على العادات الصحية التي قد يستمر عليها حتى يصبح بالغًا:

1- كن نموذجًا صحيًا:

يقلد الأطفال دائما ما يرونه، لذا اجعلهم يرون عاداتك الصحية. ويبدأ هذا بكونكم نشطاء بدنيًا ضمن العائلة. تقول الدكتورة بروباكر: «تميل الأسر التي يمكن للآباء فيها أن يكونوا نشطين مع أطفالهم إلى تحقيق نجاح أكبر في الوصول إلى نمط حياة صحي».

لذا، يمكنكم الذهاب لركوب الدراجات معًا حول الحي، أو تنزهوا في عطلات نهاية الأسبوع، ويمكنكم أيضًا لعب كرة القدم معًا في فناء منزلكم. فقط اجعل عائلتك كلها في حركة مستمرة ونشاط وبشكل ممتع أيضًا.

انتبه إلى الوقت الذي تقضيه دون أي أنشطة بدنية. إذا كنت منكبًا على شاشة ذكي أو جهاز لوحي أو تلفاز لساعات، فمن المحتمل أن يتبع طفلك نفس السلوك. هذا السلوك غير صحي لأي منكم على المستويات المختلفة.

2- عدل مشترياتك في أثناء التسوق:

هل تعلم ما أسهل طريقة لتجنب تناول الوجبات السريعة؟ عدم شرائها!

حاول أن تترك الوجبات السريعة والخفيفة في أماكنها على أرفف المتاجر. وبدلًا منها حاول شراء طعام طبيعي وطازج وصحي أكثر، واملأ المنزل به. لا بد أيضًا أن تملأ ثلاجتك بالكثير من الخضراوات والفاكهة. هذا يجعل الأمر سهلًا للأطفال في اختيارهم للطعام. فمن غير المنصف أن نضع أطفالنا في مواقف متكررة حيث الطعام غير الصحي هو الخيار المتاح أمامهم طوال الوقت.

3- لا تستخدم الطعام مكافأةً:

هل حصل طفلك على درجات جيدة؟ هذا رائع بالفعل! لكن بدلًا من مكافأته بالدونات أو البيتزا، جرب أن تعرض عليه شيئًا يشجعه أكثر على اعتماد أسلوب حياة صحي.

مثلًا، قدّم له زوجًا من الزلاجات، أو خطط لرحلة تجديف أو نزهة في الحديقة حيث يمكنك المشي في الطرقات، أو رمي الفريسبي «القرص الهوائي». باختصار احتفل بنجاحه بطريقة تشجعه على النشاط البدني والحيوية.

4- إعداد الطعام وتناوله معًا:

إذا شارك الأطفال في إعداد الوجبات، فقد يكونون أكثر عرضة لتجربة أطعمة معينة لن يأكلوها بخلاف ذلك. تحدثوا معهم في أثناء إعداد الطعام لتوضيح أهميته وضرورته لتلبية احتياجاتهم الغذائية.

أضافت الدكتورة بروباكر: «من الرائع امتلاك حديقة يزرع فيها أطفالك طعامهم الخاص لتشجيعهم على تناول الفاكهة والخضراوات، فضلًا عن أن ممارسة الزراعة ذاتها طريقة جيدة للحفاظ على النشاط البدني».

بينت الدراسات أيضًا أن الوجبات العائلية تساعد على تحسين النظام الغذائي والحد من السمنة. من المهم أن يكون الوالدان نموذجًا يُحتذى بتقديم النصائح حول الأنظمة الغذائية الصحية لأطفالهم.

5- جدولة زيارات الفحص السنوية:

توفر زيارات الفحص السنوية فرصة مثالية لفحص التغيرات التي تطرأ على طول طفلك ووزنه مع طبيب الأطفال. توجد أيضًا قائمة طويلة من الفحوصات والتطعيمات الموصى بها.

تبين النتائج أن نحو 1 من 8 أطفال لا يخضعون للفحص السنوي، وتزداد حالات الغياب مع بلوغ الأطفال سن البلوغ.

لاحظت بروباكر أنه أحيانًا ولسوء الحظ يتم التغاضي عن زيارات الأطفال الأصحاء، في الفترة التي من المرجح أن يبدأوا فيها اكتساب الوزن الزائد. لذا احرص على زيارة الطبيب سنويًا بانتظام. إذا كنت تشعر أن طفلك يعاني الوزن الزائد مجددًا، فعليك طلب المساعدة المتخصصة.

الخلاصة:

إن الحديث عن الوزن عمومًا أمر مربك في جميع الأعمار. وعندما تتعلق هذه المناقشات بالأطفال تكون أصعب. أظهرت النتائج أن التركيز على أرقام الميزان قد تزيد من الوزن والسمنة. لهذا توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن يركز الآباء أقل على الوزن، وأكثر على إرساء مهارات أسلوب حياة صحي.

اقرأ أيضًا:

كل ما تريد معرفته عن الأكل الحدسي

قد يقلل الكالسيوم وفيتامين د من خطر الإصابة بالسرطان عند النساء ولكنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب

ترجمة: أسماء خالد

تدقيق: أكرم محيي الدين

المصدر

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا اصدق العلم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا اصدق العلم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا