اللسان الأصفر هو تغير في لون اللسان نتيجة تراكم خلايا الجلد الميتة وتلونها باللون الأصفر. غالبًا ما تكون هذه الحالة غير خطيرة وقابلة للعكس، ما لم يوجد مرض كامن يسببها.

قد يحدث اصفرار اللسان نتيجة عدة عوامل، منها:

•  سوء نظافة الفم.
•  التدخين.
•  مضغ التبغ.
•  فرط نمو البكتيريا على سطح اللسان.
•  بعض الأطعمة.
•  بعض مكونات غسول الفم، مثل الكلورهيكسيدين، الكحول، والمنتول.

نعم، في بعض الحالات، قد يكون اللسان الأصفر مقدمة لحالة تُعرف باسم اللسان الأسود الشعري. تحدث هذه الحالة عندما يتراكم الكيراتين، وهو بروتين، على سطح اللسان، ما يمنحه مظهرًا يشبه الشعر.

في بعض الأحيان، قد يكون اللسان الأصفر مؤشرًا إلى وجود مشكلة صحية، مثل:

•  الأمراض المناعية الذاتية: الأشخاص الذين يعانون اضطرابات مناعية ذاتية يكونون أكثر عرضة للإصابة باللسان الأصفر، بسبب ضعف جهازهم المناعي.
•  التهاب المعدة: قد يؤدي التهاب بطانة المعدة، خاصةً إذا كان ناتجًا من جرثومة المعدة، إلى اصفرار اللسان.
•  الصدفية: حالة جلدية تتميز بظهور لويحات متقشرة، قد تؤثر أيضًا في اللسان مسببةً تغير لونه.
•  اليرقان: ارتفاع في مستوى البيليروبين في الدم، ما يؤدي إلى اصفرار كل من الجلد وبياض العينين. مع ذلك، نادرًا ما يكون اللسان الأصفر من الأعراض الأساسية لليرقان.

إضافةً إلى تغير لون اللسان، قد يعاني المصاب:

•  رائحة فم كريهة.
•  طعم سيئ في الفم.
•  نتوءات على اللسان.
•  إحساس بالحرقان.
• جفاف الفم.
•  بقع بيضاء على الأغشية المخاطية الفموية.
•  الحمى.
•  التهاب الحلق.
•  ألم في الفم.

غالبًا يلاحظ طبيب الأسنان علامات اللسان الأصفر خلال الفحص الروتيني للأسنان. في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات إضافية لاستبعاد أي حالات طبية كامنة.

في معظم الحالات، يساعد الالتزام بنظافة الفم الجيدة على التخلص من اصفرار اللسان تمامًا. يُنصح باستخدام فرشاة الأسنان أو مكشطة اللسان لإزالة البكتيريا وأي تراكمات أخرى على سطح اللسان.

نعم، العناية الجيدة بصحة الفم الطريقة الأفضل للوقاية من اصفرار اللسان. للحصول على أفضل النتائج، يُنصح بما يلي:

•  تنظيف الأسنان مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا باستخدام فرشاة ناعمة ومعجون أسنان غير كاشط يحتوي الفلورايد.
•  استخدام خيط الأسنان أو فرشاة بين الأسنان مرة يوميًا.
•  تنظيف سطح اللسان باستخدام فرشاة الأسنان أو مكشطة اللسان لإزالة خلايا الجلد الميتة والبكتيريا.
•  شطف الفم بغسول فم مضاد للبكتيريا خالٍ من الكحول مرتين يوميًا.
•  زيارة طبيب الأسنان بانتظام لإجراء الفحوصات الدورية والتنظيف الاحترافي كل ستة أشهر، أو وفقًا لتوصيات الطبيب.
•  الإقلاع عن التدخين لتقليل تراكم التصبغات والبكتيريا على اللسان.

في معظم الحالات، يكون اللسان الأصفر غير خطير ويختفي تمامًا فور تحسين العادات الصحية للفم. مع ذلك، إذا كان الاصفرار ناتجًا من حالة طبية خطيرة مثل اليرقان أو التهاب المعدة، فمن الضروري استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.

يُنصح بمراجعة الطبيب في الحالات التالية:

•  ظهور أعراض اليرقان، مثل اصفرار اللسان وبياض العينين والجلد.
•  استمرار اصفرار اللسان رغم تحسين نظافة الفم أو الإقلاع عن التدخين.
•  تفاقم الأعراض دون سبب واضح.
•  تطور أعراض اللسان الأسود الشعري، مثل الحليمات الطويلة على اللسان التي تبدو مثل الشعر أو الفراء.
•  الشعور بالألم في الفم أو اللسان دون تحسن.

اقرأ أيضًا:

يرقان الرضع حديثي الولادة: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

أورام الأذن: الأسباب والعلاج

ترجمة: رنيم قرعوني

تدقيق: يامن صالح

المصدر