كتبت مروة هريدى

سرطان القولون، هو نوع من السرطان يتطور في القولون أو المستقيم، وهو الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة، ويبدأ غالبًا على شكل كتل صغيرة غير سرطانية من الخلايا تُسمى سلائل، والتي يمكن أن تتحول مع مرور الوقت إلى سرطان، وتحدث معظم حالات سرطان القولون بشكل عشوائي، دون أي مخاطر مسبقة، ومع أن التاريخ العائلي والسمنة ونمط الحياة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة، تحدث معظم الحالات بعد سن الخمسين، وقد تكون الأعراض المبكرة خفيفة في أحسن الأحوال، وغالبًا ما يُظن خطأً أنها مشاكل هضمية والتهابات معوية، ومع ذلك، هناك بعض العلامات التحذيرية التي يجب عدم تجاهلها، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

تغيير عادات الأمعاء

من أوائل علامات سرطان القولون تغير ملحوظ في عادات التبرز، وقد يشمل ذلك:
الإسهال أو الإمساك بشكل متكرر.
التناوب بين الإسهال والإمساك.

وقد تبدو هذه التغيرات طفيفة أو مؤقتة، ويُرجع الكثيرون سببها إلى النظام الغذائي، أو التوتر، أو العدوى، ولكن إذا استمرت هذه التغيرات المعوية لأكثر من بضعة أيام أو عادت، فقد تكون علامة تحذيرية على سرطان القولون، وتعني التغيرات المستمرة أن القولون قد يكون مصابًا بورم يُعيق حركة الأمعاء الطبيعية، ومن هنا تأتي هذه التغيرات.

لا ينبغي تجاهل وجود دم في البراز، سواء كان علامة على سرطان القولون أم لا، ولكن أحيانًا يكون النزيف صغيرًا جدًا بحيث لا يُرى بالعين المجردة، ولكنه قد يُسبب فقر الدم مع مرور الوقت، وقد يكون الدم في البراز ناتجًا عن العديد من الحالات، مثل البواسير أو الالتهابات، ولكن من الضروري استبعاد سرطان القولون، خاصةً إذا تكرر حدوثه أو صاحبته أعراض أخرى.

يُعد الانزعاج البطني المستمر من الأعراض المبكرة الأخرى التي غالبًا ما يتجاهلها الناس، وقد يشمل ذلك:

تقلصات أو آلام فى البطن.
الانتفاخ أو الشعور بالامتلاء.
ألم عام في البطن لا يزول.

قد يُظنّ هذا الانزعاج على أنه عسر هضم أو مشاكل هضمية بسيطة أخرى، مثل الإمساك، ومع ذلك، إذا استمر الألم ولا يرتبط بتغييرات في النظام الغذائي أو نمط الحياة، فقد يشير إلى ورم يُسبب تهيّجًا أو انسدادًا في القولون.

الشعور بالتعب أو الضعف غير المعتاد دون سبب واضح قد يكون علامة خفية على الإصابة بسرطان القولون (ولكن فقط إذا اقترن بعوامل أخرى)، ويحدث هذا لأن النزيف البطيء وغير الملحوظ في القولون قد يؤدي إلى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وعندما يقل عدد خلايا الدم الحمراء في الجسم، لا يستطيع حمل كمية كافية من الأكسجين، مما يؤدي إلى أعراضٍ مثل الشعور بالتعب وضيق التنفس والضعف، وقد تُعتبر هذه الأعراض ناتجة عن التوتر أو قلة النوم، ولكن يجب فحصها على أي حال.

يُعد فقدان الوزن دون بذل أي جهد عرضًا شائعًا في معظم أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان القولون، فعندما يُكافح الجسم السرطان، يكون جهاز المناعة في حالة نشاط دائم، وقد تؤثر الأورام على الهضم والشهية، فإذا لاحظت فقدانًا ملحوظًا في الوزن دون تغيير في النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة، فمن المهم مراجعة الطبيب، فغالبًا ما يظهر هذا العرض متأخرًا، ولكنه قد يكون أحيانًا علامة تحذير مبكرة أيضًا.

استشر طبيبًا إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض، ولا تنتظر حتى تتفاقم الأعراض.